راديو

نقاش حول موقف حركة "فتح" من المصالحة الفلسطينية ودورها عقب "اتفاق الجزائر"

تعد حركة "فتح" المكون الأكبر لحركة التحرر الوطني للشعب الفلسطيني والتي استهدفت منذ الستينات في القرن الماضي توحيد الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعادة اللاجئين إلى وطنهم.
Sputnik
وتستند حركة "فتح" في مبادئها على أن فلسطين أرض للفلسطينيين جميعاً، وهي أرض عربية يجب على كل أبناء العروبة المشاركة في تحريرها. وبلورت برنامجها النضالي الذي اهتم بتعبئة الشعب الفلسطيني بكل فئاته وطبقاته وأماكن تواجده، وتجنب الصراع الطبقي والفئوي والطائفي والإقليمي، وركز على العمل على استعادة الهوية الفلسطينية للأرض والشعب.
إلا أن هزيمة "فتح" في الانتخابات التشريعية عام 2006 على يد منافستها الرئيسية "حماس" كانت من أقوى الصدمات التي تلقتها الحركة، وبعد الخلاف الكبير بين فتح وحماس سيطرت حماس على قطاع غزة في 2007. ومنذ ذلك الوقت بدأ الانقسام الفلسطيني يتسع مع محاولات متكررة لمصالحة فلسطينية كان آخرها ما تم في الجزائر قبل شهر للم الشمل الفلسطيني من جديد.
الدكتور حسين حمايل الناطق باسم حركة فتح الفلسطينية تحدث إلى "لقاء سبوتنيك" وقال إن حركة فتح تلتزم بكل ما وقعت عليه سابقا ولم تتراجع نهائيا عنه، وأيضا فتح ملتزمة بما وقعت عليه الحركة في الجزائر، ولكن فتح تتمنى على حماس وباقي الفصائل الفلسطينية بل تتمنى على الجميع أن يضغط من أجل إنهاء الانقسام.
وأوضح حمايل أن الموقف الرسمي لحركة فتح أنها على أتم الجاهزية والاستعداد لعمل كل ما يتطلب لإنهاء الانقسام ولخدمة القضية الوطنية بشرط ألا يمس ذلك بالثوابت الفلسطينية واستقلال القرار الوطني الفلسطيني، ولذلك تكرر فتح رسميا أنها تمد يدها دائما للم الشمل وأن يكون هناك حكومة للشعب الفلسطيني وأن تتسلم مهامها في قطاع غزة وعلى أرض الواقع من أجل أن يكون لدينا عمل مشترك ووحدة حقيقية في الميدان والإعلام وفي السياسة من أجل الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي.
ومن غزة قال الكاتب والمحلل السياسي، إبراهيم حبيب، إن تفعيل المصالحة الفلسطينية يرتبط بطرفي الانقسام ويتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة عام ثم الدعوة إلى إجراء انتخابات شاملة.
وأوضح أن الرئيس محمود عباس هو من يملك إصدار المراسيم الخاصة بالتوجه نحو تطبيق اتفاق الجزائر سواء بتشكيل الحكومة أو إجراء الانتخابات التي ألغاها العام الماضي.
واتهم حبيب فريق الرئيس عباس بأنه "يعرقل مسار المصالحة الوطنية وتطبيق اتفاق الجزائر"، مشيرا إلى أنه "لا أحد في غزة ضد هذه الخطوة التي تريح سكان القطاع وحركة حماس".
وذكر أن هناك قطاعات واسعة من حركة فتح تسعى وتضغط لإعادة تفعيل منظمة التحرير وإجراء الانتخابات الشاملة كما تم الاتفاق عليها في القاهرة.
للمزيد من التفاصيل تابعوا لقاء سبوتينك.
مناقشة