محكمة في صنعاء تصدر حكما بإعدام يمني وسجن 12 أمريكيا بتهمة تدمير صواريخ دفاع جوي

أدانت محكمة عسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأحد، مسؤولاً أمنياً يمنياً سابقاً و12 دبلوماسياً أمريكيا، بينهم سفير أسبق، بتهمة تدمير صواريخ وبطاريات دفاع جوي خاصة بالجيش اليمني.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها جماعة "أنصار الله"، إن "المحكمة العسكرية المركزية في صنعاء أدانت 13 متهماً أولهم عمار محمد عبدالله صالح - وكيل جهاز الأمن القومي سابقاً [نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل] و12 من الجنسية الأمريكية بارتكاب جريمة تدمير مقدرات الدولة اليمنية من الصواريخ وبطاريات الدفاع الجوي، وذلك في القضية رقم 31 لسنة 1442 هـ".
وأضافت أن "منطوق الحكم قضى بالإعدام حدا وتعزيرا على العميد عمار محمد عبد الله صالح، والتصدي لعدد 6 متهمين آخرين وإحالتهم إلى النيابة العسكرية للتحقيق معهم".
وذكرت أن "منطوق الحكم قضى أيضاً بالحبس 10 سنوات لـ 12 أمريكيا بينهم لينكون بلومفيلد - مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون العسكرية [في إدارة جورج دبليو بوش]، إدموند جميس هول - السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن خلال 2001- 2004، دينيس هادريك - رئيس مكتب إزالة الأسلحة بوزارة الخارجية الأمريكية، جنرال روبرت رومن - الملحق العسكري بالسفارة الأمريكية بصنعاء سابقاً، سانتو بوليتزي - ضابط الارتباط بمكتب إزالة الأسلحة بوزارة الخارجية الأمريكية".
وأتلفت الحكومة اليمنية إبان عهد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، خلال الفترة (2005- 2009) نحو 1263 صاروخاً خاصاً بالدفاع الجوي تتنوع بين "سام 7 ستريلا" و"سام 14" و"سام 16"، و52 قبضة إطلاق محمولة على الكتف، و103 بطاريات صواريخ، بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، يتضمن دفع واشنطن تعويضات مالية عن كل صاروخ، بحجة تهديدها عمليات مكافحة الإرهاب عبر الطائرات من دون طيار.
المحكمة الجزائية في صنعاء تقضي بإعدام 4 صحفيين بتهمة التخابر مع التحالف
وتعتبر "أنصار الله"، تدمير العتاد المضاد للطيران، خيانة كان بإمكانها أن تساهم في الحد من العمليات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة