وأوبيانغ (80 عاما) هو صاحب الرقم القياسي العالمي من حيث طول مدة الحكم باستثناء الأنظمة الملكية.
على الرغم من ثرواتها من النفط والغاز، إلا أن غينيا الاستوائية تعاني فجوة كبيرة بين الطبقة الحاكمة المتميزة وكثير من السكان، الذين يعيشون بشكل أساسي على زراعة الكفاف.
ومساء أمس الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية في غينيا الاستوائية أن النتائج الأولية للانتخابات أظهرت تصدر أوبيانغ الذي يسعى للفوز بولاية سادسة مدّتها سبع سنوات، السباق بفارق شاسع عن أقرب منافسيه.
ومن المقرر أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات يوم السبت المقبل. لكن وبحسب الوزارة، فإن نتائح فرز الأصوات في ما يقرب من نصف مراكز الاقتراع أظهرت حصول أوبيانغ على 44.2% من الأصوات، بحسب قناة "فرانس 24".
لطالما اتُهمت عائلة أوبيانغ بالعيش في رفاهية واستخدام الأموال من خزائن الدولة لتمويل أسلوب حياتهم.
ويوم الأحد، قال أندريس إسونو للصحفيين، إن حزبه "التقارب من أجل الديمقراطية الاجتماعية" كان يتلقى شكاوى طوال اليوم من جميع أنحاء الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، حيث قال العديد من الناخبين إنهم أجبروا على الإدلاء بأصواتهم علنا وليس سرا.
كان إسونو واحدا من اثنين فقط من المرشحين الذين خاضوا انتخابات، يوم الأحد، ضد أوبيانغ.
والآخر هو بوينافينتورا مونسوي أسومو، من حزب "الائتلاف الاجتماعي الديمقراطي"، والذي كان في الماضي حليفا للحكومة، وفق قناة "VOA Africa".
في الانتخابات السابقة لم يحصل أوبيانغ على أقل من 90% من الأصوات، وقال أحد مرشحي المعارضة الأحد إن الحزب الحاكم يرتكب مرة أخرى تزويرا انتخابيا.
واستقل البلد النفطي الصغير عن إسبانيا في 1968، وتولى أوبيانغ السلطة في انقلاب عام 1979، ويشغل حزبه "الحزب الديمقراطي لغينيا الاستوائية" 99 من مقاعد الجمعية الوطنية المئة وكل مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 55.
وتتهم منظمات حقوقية دولية وعواصم غربية نظام أوبيانغ بقمع أي معارضة وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.