البرهان بعد توقيع "الاتفاق الإطاري": نؤكد التزامنا بخروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية نهائيا

رئيس المجلس السيدي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري"، اليوم الاثنين، على الالتزام بخروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية نهائيا.
Sputnik
وشدد في كلمة له خلال الاحتفال بتوقيع "الاتفاق الإطاري"، أنه قال منذ البداية إن "وجود المؤسسة العسكرية في السلطة هو أمر مؤقت".
وأشار إلى أن "المهنية تعني اعتراف العسكريين بقيادة السياسيين للسياسة في السودان"، مشيرا إلى أن "السلطة المدنية معنية بوضع سياسات الأمن الوطني".
كما ذكّر أنه "على السلطة المدنية عدم التدخل في مهنية المؤسسة العسكرية".
ولفت البرهان: "القوات المسلحة ستبقى إلى جانب الشعب السوداني، ولن نخذل السودانيين ونقف في طريق تحقيق أحلامهم".
وبيّن أن "السودان يمر بظرف استثنائي، ويجب تغليب مصلحة الوطن والمواطن".
وناشد باستمرار الدعم الدولي، بما في ذلك رفع العقوبات عن السودان.
توقيع الاتفاق السياسي الإطاري في السودان... وأبرز بنوده
وشهدت العاصمة السودانية، الخرطوم، اليوم الاثنين، توقيع الجيش والمعارضة السودانية اتفاقا سياسيا إطاريا، يقضي بإنشاء سلطة مدنية انتقالية في البلاد، بحسب ما أذاعته وسائل الإعلام الوطنية.
ووقّع الوثيقة رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح برهان ونوابه، وممثلو تحالف المعارضة الرائد في البلاد، وقوى الحرية والتغيير، وقادة حركات سياسية معارضة أخرى.
وينص الاتفاق على تعيين رئيس للوزراء وفترة انتقالية لاحقة مدتها سنتان، تليها انتخابات عامة.
يذكر أن مراسم التوقيع شهدت مشاركة "الآلية الثلاثية" الدولية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة "إيقاد"، وكذلك "الآلية الرباعية" التي تضم السعودية والولايات المتحدة ودولة الإمارات وبريطانيا، وممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الخرطوم.
وكانت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) المعارضة للسلطة الحالية في البلاد قد أعلنت، في وقت سابق من الشهر الماضي، عن التوصل إلى تفاهمات مع المكون العسكري، وتوقعت أن يتم التوقيع على اتفاق إطاري مع العسكريين قريبا بما يمهد الطريق للوصول إلى اتفاق شامل يضمن تشكيل حكومة مدنية مدتها 24 شهرا تنتهي بانتخابات حرة ونزيهة.
وانطلقت، في مايو/ أيار الماضي، في الخرطوم جلسات الحوار المباشر بين الأطراف السودانية برعاية الآلية الثلاثية، من أجل حل الأزمة السياسية في البلاد.
ويعاني السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أزمة سياسية حين أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، "إجراءات طارئة بحل حكومة عبد الله حمدوك الانتقالية، وإعلان حالة الطواري، وتجميد بعض المواد في الوثيقة الدستورية، ووقف أنشطة لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة لانقلاب [نظام الرئيس السابق عمر] البشير في العام 1989".
مناقشة