أبو الغيط يحذر من "مجاعة مأساوية غير مسبوقة" في الصومال ويدعو إلى تحرك عاجل

اعتبر الأمين العام لجماعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، أن أزمة الجفاف في الصومال هي الأسوأ من نوعها، مطالبا بتحرك عاجل، وسط مخاوف من وقوع "مجاعة مأساوية غير مسبوقة".
Sputnik
جاء ذلك في مستهل اجتماع للجامعة ضم كبار مسؤوليها، لبحث أزمة الجفاف التي تضرب البلد الفقير الذي يئن منذ سنوات تحت وطأة حرب أهلية وعمليات إرهابية دموية.
وقال أبو الغيط، إن دعوة جامعة الدول العربية لاجتماع اليوم "نابعة من قلق عميق يعتري الوطن العربي والمجتمع الدولي بمحنة الشعب الصومالي الشقيق في ظل أزمة الجفاف التي تعد الأسوأ من نوعها بعد عدم هطول الأمطار لخمسة مواسم متتالية، مما ألحق الضرر بحوالي 8 مليون شخص أي ما يعادل نصف السكان؛ أغلبهم من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد وخطر الموت".
1 / 7
اجتماع الجامعة العربية لبحث أزمة الجفاف في الصومال
2 / 7
اجتماع الجامعة العربية لبحث أزمة الجفاف في الصومال
3 / 7
اجتماع الجامعة العربية لبحث أزمة الجفاف في الصومال
4 / 7
اجتماع الجامعة العربية لبحث أزمة الجفاف في الصومال
5 / 7
اجتماع الجامعة العربية لبحث أزمة الجفاف في الصومال
6 / 7
اجتماع الجامعة العربية لبحث أزمة الجفاف في الصومال
7 / 7
اجتماع الجامعة العربية لبحث أزمة الجفاف في الصومال
وأضاف: "هؤلاء في حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم لمواجهة "حالة الجفاف التاريخية" التي تُنذر بوقوع مجاعة مأساوية غير مسبوقة لن تكون تكرارا للمجاعة التي وقعت عام 2011 فحسب؛ بل قد تكون أسوأ بكثير إن لم نتحرك بالشكل المطلوب".
وبحسب إحصاءات عرضها الأمين العام فإن عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف ما قبل المجاعة أو الشبيهة بالمجاعة في الصومال قد زاد بنسبة خمسة أضعاف منذ بداية العام.
مجلة أمريكية: الجفاف يدفع الصومال نحو "مجاعة كارثية"
وأشار إلى أن النزوح الداخلي مستمر، والصراع على الموارد الشحيحة يهدد السلم والأمن المجتمعي والسياسي في الصومال على نحو بالغ الخطورة.
وأضاف "الوقت له ثمن باهظ في هذه الظروف، وتأخير الاستجابة يعني اعداداُ أكبر من الضحايا ومستوى أعلى من المعاناة والخسائر"، داعيا إلى استحضار عام 2011، حيث وقعت نصف الوفيات في الصومال قبل إعلان المجتمع الدولي تحقق شروط وجود مجاعة في هذا البلد.
ودعا إلى إيجاد "حلولٍ مستدامةٍ فعالةٍ تركز على الاستثمار في تنمية البنية التحتية للتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية وتعزيز القدرة المجتمعية على الصمود، وتوفير الخدمات الأساسية، لاسيما وأن آثار الجفاف وتبعاته سوف تستمر لفترة طويلة كما هو متوقع".
واعتبر أبو الغيط أنه "بدون وجود استراتيجية شاملة تعالج احتياجات الغد القريب والبعيد، بالاعتماد على التوقعات الرصينة التي توفرها المنظمات العاملة في الميدان بجهد كبير ومقدر، سيظلُ الشعبُ الصومالي يعاني دورياً من مهددات الأمن الغذائي، ودورات جفاف، وفيضاناتٍ، وتصحرٍ، وتقلص غابات، ونزوحٍ حاد وضاغط على الموارد الآخذة في التراجع بسرعة تحت وطأة تغيرات المناخ".
الأمم المتحدة تحذر من "كارثة مروعة" في الصومال... الجفاف يهدد حياة أكثر من 7 ملايين شخص
ونزح أكثر من مليون شخص بسبب الجفاف في الصومال، وفقا للأرقام الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجلس النرويجي للاجئين (NRC).
تم تهجير معظم النازحين - حوالي 775000 - هذا العام حيث تكافح الدولة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة مع الجفاف الذي بدأ في يناير/كانون الثاني 2021.
ويدور الحديث عن أسوأ جفاف في الصومال منذ عقود، ما أجبر الناس من المناطق الريفية على الفرار إلى المدن بحثا عن الطعام والماء.
وبالنسبة لبلد يعاني بالفعل من حرب أهلية دامت ثلاثة عقود وعدم استقرار سياسي، كان للكارثة البيئية عواقب وخيمة.
تتدهور المحاصيل في الصومال بينما تموت الملايين من الماشية، حيث يشل الجفاف المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة لـ 80% من السكان، ويترك أكثر من 5 ملايين شخص معرضين لخطر المجاعة.
مناقشة