راديو

الاتفاق الإطاري الجديد في السودان وسيناريوهات النجاح والإخفاق

ترفض عدد من الجبهات والأحزاب السودانية الاتفاق الإطاري الجديد الذي وقعة قادة الجيش السوداني مع قيادات الحرية والتغيير وجبهات أخرى من أجل حل الأزمة في السودان وتأسيس سلطة مدنية جديدة فى الخرطوم.
Sputnik
ويقود الاتفاق مرحلة انتقالية لينسحب المكون العسكرى من السياسة والسلطة، ومن هذه الجبهات الرافضة لهذا الاتفاق الإطاري حزب المؤتمر الشعبي الذي قال إن هذا الاتفاق يقصي العديد من القوى في السودان.
في لقاء سبوتنيك قال الدكتور بشير آدم رحمة إن الاتفاق الإطاري جاء أساسا نتيجة مفاوضات بين العسكر ومجموعة المدنيين التي تسمي نفسها قوى الحرية والتغيير "المجلس المركزي" وهي المجموعة التي كانت تدير السودان منذ 2019 عقب سقوط البشير، ويوضح آدم أن هذا الاتفاق أعقب ما سمي بانقلاب الجيش في 25 أكتوبر تشرين الأول عام 2021 وحين أساءت هذه المجموعة للجيش حاول البرهان أن ينقلب عليهم وأن يفض الشراكة عبر الوثيقة الدستورية التي كانت منحة من البرهان ذاته .
وأضاف رحمة أن هذا الإطار جاء أيضا بسبب الضغوط الدولية وتحديدا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية والإمارات كل هؤلاء ضغطوا على العسكر بشدة وهددوهم إذا لم يتفقوا مع هذه المجموعة من المدنيين .
وتابع أن هذه المجموعة التي وقعت الاتفاق لا تمثل جموع السودانيين بل هي مجموعات أفراد ضئيلة جدا ومتشرذمة ومنقسمة على نفسها وبالتالي فهذا الاتفاق لن يصمد حيث يحاول الجميع القبض على مسوغات للمكوث في السلطة..
من جانبه اعتبر الخبير السياسي والاستراتيجي، محيي الدين محمد، في حديثه للقاء سبوتنيك أن الاتفاق الإطاري في السودان جيد من حيث المبدأ العام، ويمكن البناء عليه في الوصول إلى تسوية سياسية.
لكنه في نفس الوقت قال إن الاتفاق تواجهه بعض المشكلات المتمثلة في شموله للقضايا واتساعه لمشاركة قوى سياسية أخرى، لأنه تبلورت في المشهد السياسي خلال الفترة الماضية أربعة كتل كبيرة والآن هناك كتلة واحدة وقعت عليه هي الحرية والتغيير المجلس المركزي.
ولفت إلى أن دخول باقي الكتل السياسية المعترضة على الاتفاق سيفتح الباب أمام تحول ديموقراطي في السودان.
وذكر أن الضغوط التي مارسها المجتمع الدولي في السودان كانت لها الأثر في الإسراع بتوقيع الاتفاق دون الوصول إلى توافق بين الكتل السياسية.
مناقشة