آلاف الفلسطينيين يشيعون قتلى جنين الثلاثة والحداد يعم المدينة

شيع آلاف الفلسطينيين جثامين ثلاثة شبان قتلوا في اقتحام للجيش الاسرائيلي لمدينة جنين، وانطلق موكب تشييع الجثامين من أمام مستشفى جنين الحكومي.
Sputnik
وحمل المشيعون الشبان الثلاثة صدقي زكارنة (29 عاماً)، وطارق الدمج (29 عاماً)، وعطا الشلبي (46 عاماً)، على الأكتاف ملفوفين بأعلام فلسطين، باتجاه دوار جنين الرئيس، بمشاركة شعبية وفصائلية على وقع الهتافات الرافضة لعمليات التصفية من قبل القوات الاسرائيلية لعناصر المقاومة الفلسطينية.
وتخلل مسيرات تشييع القتلى الثلاثة، هتافات وطنية تدعو لتصعيد المقاومة ضد الجيش الاسرائيلي، وهتافات تؤكد على أهمية الوحدة الوطنية، بينما رفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل، وأطلق مسلحون ملثمون الرصاص بالهواء تحية لروح الشبان الثلاثة، وقال جمال حويل عضو المجلس الثوري لحركة فتح لوكالة " سبوتنيك":" الشهداء الثلاثة الذين سقطوا من مخيم جنين ومدينة جنين وبلدة قباطية شكلوا نموذجاً للوحدة في هذه المحافظة في صد الاحتلال المتعطش لسفك الدماء، في محاولة لإقامة دولة المستوطنين على ما تبقى من فلسطين التاريخية ، ولكن هؤلاء الابطال وكل أبناء الشعب الفلسطيني سيقفون بالمرصاد لمخططات الاحتلال، والجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ستزيدنا صلابة وقوة لصد جميع المخططات التي تستهدف الوجود الفلسطيني فوق أرضه".
آلاف الفلسطينيين يشيعون قتلى جنين الثلاثة والحداد يعم المدينة
وكانت قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مدينة جنين ومخيمها ونشرت قناصة على أسطح المباني المرتفعة، ودارت مواجهات واشتباكات عنيفة بين الشبان والقوات الاسرائيلية، التي أطلقت الرصاص الحي بكثافة باتجاه المواطنين وسيارة إسعاف قبل انسحابها، ويقول أشرف أبو الراكز أحد سكان مخيم جنين وشاهد على ما حدث خلال الاقتحام لـ " سبوتنيك": "قام الجيش الاحتلال بصحبة جرافة عسكرية باقتحام المخيم، لكن المقاومين استطاعوا بعبوة ناسفة تعطيل الجرافة، ثم أطلق الجيش الإسرائيلي صاروخ على منزلي ، ليدمر محتويات المنزل، بالرغم من أنَّ بيتي كان فارغاً من المقاومين، وقد تضرر المنزل بشكل كامل ، وهربت وعائلتي من المدخل الآخر للمنزل ، ولم يصب أحد منا بأذى".
آلاف الفلسطينيين يشيعون قتلى جنين الثلاثة والحداد يعم المدينة
وبالتزامن مع التشييع، عمّ الإضراب الشامل مدينة جنين ومخيمها وبلدة قباطية، وتم تعليق الدوام في المدارس والجامعات حدادا على أرواح القتلى الثلاثة، واستنكارًا لعمليات القوات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، والذي أسفر خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عن مقتل أربعة فلسطينيين في جنين ورام الله، وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان أن" قوات الاحتلال تواصل ضرب قرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي بعرض الحائط، من خلال استمرارها بمسلسل القتل اليومي، وتكثيف الاستيطان الذي يعد بكل أشكاله غير قانوني ولا شرعية له على الأرض الفلسطينية".
مناقشة