وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة "Magnetochemistry"، فإنه في المستقبل سيصبح بالإمكان استخدام مثل هذه المواد في إنشاء أجهزة قاعدة مكونات إلكترونية فائقة الكفاءة لتخزين المعلومات، وهي أكثر اتساعا بألف مرة من الأجهزة الحديثة.
وأشار البحث إلى التطور السريع للتقنيات الحديثة اليوم في مجال التصغير، حيث يتعلم الشخص التحكم في الأشياء الأصغر حجما، والانتقال من الكائنات المجهرية إلى الكائنات الدقيقة والنانوية، وأخيرا إلى الجزيئات الفردية.
وبهذا يتم ربط اهتمام المجتمع العلمي بمجال المغناطيس أحادي الجزيء (في حالة معينة، أحادي الأيونية).
المغناطيسات الجزيئية هي مواد يستطيع فيها جزيء أو ذرة واحدة الحفاظ على اتجاه لحظة الدوران "المغنطة"، ويمكن تبديل حالتها بواسطة مجال مغناطيسي خارجي.
ووجد الباحثون في الجامعة الفيدرالية أن الأيونات المنسقة سباعيا من معادن السلسلة ثلاثية الأبعاد، من الحديد إلى النيكل، في وسط تنسيق خماسي ثنائي الهرم (PBY) يمكن أن تظهر خصائص المغناطيس أحادي الأيونية (SIM). وتنتمي مركبات SIM إلى عائلة المغناطيس الجزيئي، حيث يقتصر تراكم المغنطة على المراكز المغناطيسية الفردية - أيونات المعادن d- أو f.
وقال إيغور شيرباكوف، رئيس قسم الكيمياء الفيزيائية والغروية في الجامعة، في الوقت الحاضر، المواد قادرة فقط على الاحتفاظ بمغناطيسها في درجات حرارة منخفضة للغاية، أقل من درجة حرارة الحجب المزعومة، لأن حواجز إعادة المغناطيسية صغيرة، موضحا أن الباحثين يقومون بتجميع المواد التجريبية، بحثا عن صلة بين بنية الجزيئات وخصائصها المغناطيسية. وهذا سيجعل من الممكن تطوير طرق "لتصميم" الجزيئات بالخصائص المرغوبة وإيجاد مناهج لتعزيز الخصائص التكنولوجية المطلوبة.