جامعة روسية تطور طريقة لدراسة فعالية الأدوية على الخلايا السرطانية

قام مختصون من جامعة "قازان" الفيدرالية الروسية بإنشاء نظام اختبار لدراسة فعالية الأدوية ضد الورم الأرومي العصبي النقيلي، وهو ورم سرطاني خطير للغاية يصيب الجهاز العصبي المركزي.
Sputnik
هذا ويعد الورم الأرومي العصبي أحد أكثر أنواع الأورام شيوعا عند الأطفال الصغار، ويتميز بقدرته على مقاومة أدوية العلاج الكيميائي. ودرس علماء الجامعة التفاعل بين الخلايا المشاركة في نمو وتطور الورم الأرومي العصبي وخلق نموذج مناسب للورم الأرومي العصبي في المختبر.
ويعتمد النظام الجديد على التركيز على خلايا الجهاز المناعي وتأثير الخلايا المجاورة لخلايا المريضة.

وقال البروفيسور آلبرت رزفانوف، رئيس المختبر: "إن الأنظمة الحالية للفحص قبل السريري للأدوية المضادة للأورام في المختبر يتم تمثيلها بشكل أساسي بنماذج أحادية الخلية ثنائية الأبعاد لا تحتوي على البيئة الدقيقة وبنية نسيج الورم الطبيعي، ويؤثر هذا العيب بشكل كبير على النتائج".

وأضاف رزفانوف: "كنهج جديد لنمذجة العمليات التي تحدث في البيئة المكروية للورم، اقترحنا طريقة للزراعة المشتركة لعدة مجموعات من الخلايا التي تشكل أنسجة الورم باستخدام سقالة نسيج خاصة - المصفوفة خارج الخلية".
ولإنشاء نموذج للورم الخبيث، استخدم الباحثون ثلاث مجموعات من الخلايا التي تعد من المشاركين الرئيسيين في الورم، وهي الخلايا الجذعية من نخاع العظم، ومزيج من خلايا الدم المناعية، وخط خلية الورم الأرومي العصبي البشري.
علماء روس يطورون طريقة لتشخيص مرضي السرطان والسكري
وأظهرت الدراسة أن الخلايا في مثل هذه "المجموعة" تتواصل بنشاط "مع بعضها البعض"، وساهمت الخلايا الجذعية والمناعة في خلق بيئة التهابية مميزة للورم الخبيث.
واتضح أنه في هذه الحالة، تكون الخلايا السرطانية أكثر مقاومة لعمل دواء مضاد للأورام من الخلايا الخبيثة المزروعة في ظل ظروف قياسية. بالإضافة إلى ذلك، أدت التفاعلات بين الخلايا إلى تغيير في أداء عدد من الجينات المشاركة في موت الخلايا وفي العمليات المرتبطة بالتحول الخبيث في كل من الخلايا السرطانية والخلايا الجذعية والمناعة.
هذا ونجحت اختبارات عقار مضاد للسرطان باستخدام النموذج الجديد.
مناقشة