رئيس البرلمان اللبناني يجدد دعوته للحوار لإنجاز الاستحقاق الرئاسي

جدد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري دعوته لحوار وطني من أجل تسريع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد أن اعتذر عن دعوته الأولى للحوار نتيجة رفض عدد من الكتل النيابية لها.
Sputnik
ويقوم رئيس البرلمان بجولة اتصالات مع مختلف الكتل النيابية للوقوف على رأيها بشأن الحوار، وإمكانية تحويل جلسة مجلس النواب الأخيرة لهذا العام إلى جلسة حوار في محاولة للإتفاق على شخصية توافقية لتولي سدة الرئاسة الأولى في بلد يشهد انهيارًا اقتصاديًا متسارعًا.

ويقول النائب ميشال موسى عضو كتلة "التنمية والتحرير" لـ"سبوتنيك" إن "جلسة انتخاب رئيس جمهورية يوم الخميس المقبل قد تكون مثل الجلسات السابقة لأن المشهد لم يتغير، لكنها دعوة للحوار، ولا يتم الحوار بجلسة أو جلستين ولا في مكان فيه سجالات وآراء مختلفة ومتباعدة، وبالتالي الدعوة للحوار ضمن أصول معينة تحدد حسب المطلوب من أجل تسريع انتخاب رئيس جمهورية، وهذا الموضوع ينتظر موافقة الفرقاء على الموضوع".

وأوضح أن "الرئيس بري يستطيع الدعوة والقيام بالإتصالات لكن القرار بعقد الجلسة مرهون بموافقة الفرقاء، وهذا ينتظر التبليغ إذا كانوا موافقين على هذا الطرح، لأنه في البداية طرح موضوع الحوار ولم يلق قبول من كل الكتل النيابية وبالتالي تأجل هذا الموضوع، وننتظر لنرى الأجوبة لأن الطرح بحاجة إلى موافقة من الفرقاء أو اجتماع الفرقاء وبالتالي لنرى ردود الكتل بالموافقة أو عدمها".
ورأى موسى أنه "حتى الآن من الواضح أنه لا يوجد بديل عن الحوار، والدليل أن الجلسات التي تتالى من دون أن تعطي أي نتيجة والمشهد لا يتغير، وبالتالي الحوار يبقى لتحريك الأمور بالإتجاه الصحيح لعل من الممكن إنتاج رئيس جمهورية نتيجة هذا الحوار".
بطريرك الموارنة في لبنان: لا مناص من تدويل القضية اللبنانية بعد فشل الحلول الداخلية
وتمنى النائب اللبناني أن ينجح الحوار، مضيفًا أنه "لا يوجد أي بديل آخر عن هذا الموضوع، هذه الأمور تبقى رهن موافقة الفرقاء ونيتهم في إيجاد حلول، لأن رئيس البرلمان يستطيع الدعوة وإدارة الحوار إنما لا يمكنه كفالة نتيجة الحوار".
من جهته، قال عضو تكتل "لبنان القوي" النائب فريد البستاني إنه "على الأرجح هذه المبادرة ستكون ناجحة، ومثلما سمعت فإن أغلبية الكتل ستشارك، وأقول في الوقت الذي وصلنا إليه اليوم لا يوجد سوى الحوار لحل هذه المشكلة الكبيرة في المجلس".

وفي تصريحات لـ"سبوتنيك" أوضح البستاني أن "كل حوار يطرح أفكارًا جديدة ويحدث تواصل بين الكتل، ولست متأكدًا من أن يتم في الحوار التوافق على اسم للرئاسة ولكن الحوار مفيد جدًا وسيكون إيجابي".

وشدد على أنه "من المفروض أن يكون هناك توافق داخلي أولًا على شخص إنقاذي يكون لديه إلمام بمشاكل البلد وأن يكون هناك دعم خارجي، إنما التوافق الداخلي أهم، بالإضافة إلى الدعم الخارجي".
إلى ذلك اعتبر البستاني أن "خطورة بقاء لبنان من دون رئيس موجودة، إنما نحن لا يمكننا انتخاب أي رئيس بسبب الفراغ، هذه فترة 6 سنوات وستكون لإعادة بناء الدولة مؤسساتيًا واقتصاديًا وماليًا فلذلك يجب أن نكون عند حسن الاختيار".
هذا ولم يتمكن مجلس النواب في جلساته المتواصلة من انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية بسبب الخلافات السياسية الحادة بين الكتل البرلمانية.
مناقشة