مجتمع

الطاقة الأمريكية تعلن عن "اختراق علمي كبير" قد ينهي اعتماد البشر على الوقود الأحفوري

تستعد وزارة الطاقة الأمريكية، للإعلان اليوم (الثلاثاء) عما وصفته بـ"اختراق علمي كبير" نجح باحثوها في تحقيقه في مجال الاندماج النووي.
Sputnik
والاندماج النووي هو تكنولوجيا يقول العلماء إنها ستكون مصدرا ثوريا بديلا للطاقة، لأن جهود العلماء الجارية منذ عقود إذا نجحت، فسوف تُنهي اعتماد البشر على الوقود الأحفوري الذي هو سبب أزمة المناخ العالمية التي تهدد الكوكب.
ولتبسيط الأمر، فإن محطات الطاقة النووية التي تستخدم لإنتاج الطاقة حول العالم الآن، تعتمد على "الانشطار النووي" وهو ما يعني شطر نواة ذرة ثقيلة، أما الجمع بين ذرتين من الهيدروجين الخفيف لتكوين ذرة أثقل من الهيليوم، فيسمى الاندماج النووي، وهي العملية التي تحدث داخل النجوم، بما فيها الشمس.
"الاندماج النووي" نظرية جديدة قد تنافس الانشطار في محطات الطاقة النووية
وكما هو الحال في الانشطار، يخلو الاندماج من الكربون أثناء التشغيل، لكن أفضلية الاندماج تأتي من كونه لا يطرح خطر حدوث كارثة نووية، كما إنه ينتج نفايات مشعة أقل بكثير من الانصهار.
ومع أن الوزارة رفضت إعطاء تفاصيل عن طبيعة الإعلان، نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية تقريرا يوضح المزيد.
قالت الصحيفة إن باحثين في مختبر لورانس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا نجح لأول مرة في إنتاج "رصيد صافٍ من الطاقة" من الاندماج النووي، وهذا يعني إنتاج طاقة أكبر في التفاعل مما تم استخدامه في تفعيلها.
وذكرت الصحيفة أن هؤلاء الباحثين أنتجوا مؤخرًا حوالي 2,5 ميغا جول من الطاقة في تفاعل اندماج نووي، أو نحو 120% من 2,1 ميغا جول استخدمها الليزر لبدء التفاعل.
صحيفة بريطانية: درجة حرارة مفاعل الاندماج النووي الصيني أقوى بخمس مرات من حرارة الشمس
لكنّ الطريق لا تزال طويلة قبل أن يصبح الاندماج قابلاً للتطبيق على نطاق صناعي، إذ يقول إريك لوفيفر مدير المشروع في لجنة الطاقة الذرية الفرنسية لوكالة فرانس برس إن ذلك قد يستغرق 20 أو 30 عاما أخرى.
ولذلك يحذر خبراء المناخ من أن العالم لا يمكنه الانتظار كل هذا الوقت لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والحد من تأثيراته الخطيرة.
مناقشة