وزير الداخلية اللبناني: اللعب بالأمن ممنوع والخطة الأمنية للأعياد أصبحت جاهزة

وقع وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي، اليوم الأربعاء، كتابا للمحافظين والأجهزة الأمنية لاتخاذ كل التدابير الرادعة والصارمة لمنع أي إطلاق نار خلال الأعياد وخصوصا ليلة رأس السنة.
Sputnik
وقال مولوي في اجتماع عقد في وزارة الداخلية لمجلس الأمن الداخلي المركز، لمتابعة الوضع الأمني في البلاد ولتحضير الترتيبات الأمنية اللازمة خلال فترة الأعياد، إن "الأمن في جهة والسياسة في جهة أخرى، ولن نسمح كوزارة داخلية وأجهزة أمنية وعسكرية أن تدخل السياسة بالأمن، ومهما كان هنالك خلافات بالسياسة، اللعب بالأمن ممنوع وهو ممسوك بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تمر بها القوى الأمنية، وهي تملك ما يكفي من الحس الوطني للقيام بواجباتها على أكمل وجه".
وأضاف أن "القوى الأمنية وضعت خطة للأعياد وهي جاهزة، سنشدد ليلة عيد الميلاد على الكنائس ودور العبادة التي يبلغ عددها 391، وسينتشر 521 ضابط و7690 عنصر و44 دورية من قوى الأمن الداخلي وشرطة بيروت ووحدة الدرك والقوى السيارة والشرطة القضائية، وستستمر الخطة حتى ليلة رأس السنة بمؤازرة جميع المؤسسات الأمنية والعسكرية".
وأشار مولوي إلى أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع والتخفيف من إطلاق النار ابتهاجا، والتشدد بقرار منع حمل السلاح الساري خلال فترات الأعياد، وتجهيز غرفة في وزارة الدفاع للتنسيق ومعالجة كل الأمور، والتشديد جدا على محيط المطار لأنه لا يجوز أن يبقى متفلتا لإطلاق النار العشوائي مما يهدد الناس وأمانهم وسلامة الطائرات".
وأضاف إن "قائد جهاز أمن المطار أكد على جهوزية الأجهزة الأمنية العاملة في جهاز أمن المطار، وسيتم تعزيز عناصر التفتيش داخل المطار خلال الأعياد، والأجهزة جاهزة لمنع كل أنواع تصدير الأذى أو التهريب عبر المطار، الذي يشكل بوابة لبنان وسمعته هي سمعة لبنان".
وزير الداخلية اللبناني: اللعب بالأمن ممنوع الخطة الأمنية للأعياد أصبحت جاهزة
وتطرق مولوي إلى الأوضاع الأمنية بشكل عام في لبنان، واصفا إياها "بالمستتبة"، مشيرا إلى إن "إحصائيات الجرائم من عام 2020 إلى 2022 تؤكد وجود انخفاض بكافة أنواع الجرائم، ولا يوجد أحداث ذو طابع أمني، والأجهزة تعمل على منع أي أحد من توريط البلاد بمخطط أمني، ولن نقبل بأي مخطط يهز أمن البلاد".

وتابع "أما الجرائم العادية والفردية فقد انخفضت هذه السنة، إلا موضوع تفلت إطلاق النار في طرابلس والشمال الذي ارتفعت وتيرته، الخطة الأمنية التي وضعناها منذ عدة أشهر نجحت بنسبة كبيرة ولم يعد هناك جرائم كبرى، ما خلا الحادثتان اللتان وقعتا أمس الثلاثاء وقبل أمس الاثنين، والأجهزة تعمل على ملاحقة وتوقيف الفاعل ولا يوجد غطاء لأحد".

وبحسب مولوي "سجلت طرابلس في عام 2021، 454 جريمة مختلفة وفي عام 2022 سجلت 298 جريمة".
وزير الداخلية اللبناني: اللعب بالأمن ممنوع الخطة الأمنية للأعياد أصبحت جاهزة
وكان قد انتشر مقطع فيديو يظهر أحد الأشخاص يستقل دراجة نارية، يطلق النار على رأس شاب في مدينة طرابلس، أثر خلاف حول أفضلية المرور وفي أقل من 20 ثانية، الأمر الذي أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بضبط السلاح المتفلت في البلد.
مناقشة