اليمن.. عودة 121 صيادا كانوا محتجزين في إريتريا

عاد عشرات الصيادين اليمنيين، اليوم السبت، إلى محافظة الحديدة غرب اليمن، بعد أسابيع من احتجازهم في إريتريا.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة لوكالة "سبوتنيك" بأن السلطات الإريترية أفرجت عن 121 صياداً بينهم أطفال ومسنون، وصلوا مساء اليوم، إلى مركز الإنزال السمكي في مدينة الخُوخَّة جنوب الحديدة، وذلك بعد احتجازهم من المياه اليمنية.
وذكر المصدر أن الصيادين شكوا من تعرضهم للتعذيب، وإرغامهم على القيام بأعمال شاقة، أثناء فترة احتجازهم في إريتريا مقابل الحصول على وجبة طعام، مشيراً إلى مصادرة قواربهم.
وتعد الدفعة المفرج عنها من الصيادين اليمنيين هي الثانية خلال شهر، إذ أفرجت السلطات الإريترية في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عن 11 طفلاً كانوا محتجزين مع أقاربهم في إريتريا بعد اعتراض البحرية الإريترية قواربهم.
وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أبلغ مصدر يمني وكالة "سبوتنيك" بعودة 70 صياداً يمنياً إلى ميناء الاصطياد السمكي في مدينة الحديدة على متن قارب بعد إفراج القوات الإريترية عنهم من معسكر قرب جزيرة فاطمة الإريترية جنوب غربي البحر الأحمر، وذلك عقب أشهر من احتجازهم.
اليمن يتهم سفينة "سافيز" الإيرانية بقتل وإصابة 100 صياد
ومنذ اندلاع الصراع في اليمن أواخر العام 2014، تصاعدت عمليات اعتقال واحتجاز تنفذها السلطات الإريترية بحق صيادين يمنيين أثناء مزاولتهم نشاطهم قبالة أرخبيل حُنيش الذي يضم جزر حُنيش الكبرى والصغرى وجبل زُقر، التابع إدارياً لمحافظة الحديدة غرب اليمن، حسب وسائل إعلام "أنصار الله".
ويعود التوتر البحري بين اليمن وإريتريا إلى منتصف كانون الأول/ديسمبر 1995م، حين هاجمت أسمرة الحامية اليمنية في جزيرة حُنيش وسيطرت عليها بعد مواجهات أوقعت 30 قتيلاً من الطرفين، قبل أن يستعيد اليمن السيادة على الأرخبيل، في تشرين الأول/أكتوبر من العام 1998، بحكم من هيئة التحكيم الدولية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة