"أنصار الله": وفد سلطنة عمان سينقل لنا المقترحات التي حملتها المباحثات مع السعوديين والأطراف الدولية

أكد رئيس الوفد المفاوض في جماعة "أنصار الله" اليمنية محمد عبد السلام، اليوم الأربعاء، أن "زيارة وفد سلطنة عمان تأتي لنقل الأفكار والمقترحات التي حملتها المباحثات مع السعوديين والأطراف الدولية إلى القيادة السياسية".
Sputnik
وقال عبد السلام، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة"، إن "دول العدوان استهدفت الجانب الاقتصادي وعمقت الشرخ الاقتصادي بشكل كبير عبر استهدافها للبنك والعملة"، مضيفا:
"إذا تقدمنا في الملف الإنساني المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ نستطيع أن نتقدم في الملفات الأخرى".
وتابع: "ملف الرواتب لابد أن يكون مفصولا في كل الظروف سواء عادت الحرب أو الهدنة"، مشددا على ضرورة "فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري".
وفد من سلطنة عُمان يصل صنعاء ضمن جهود مسقط للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن
واتهم "تحالف العدوان (التحالف العربي) بإطلاق وعود لا أثر لها بشأن صرف الرواتب وإنهاء الحصار وخروج القوات الأجنبية"، مؤكدا أن "سلطنة عمان حريصة على تحقيق السلام في اليمن من باب المصلحة والجوار، ودورها في المباحثات مع كل الأطراف مهم وإيجابي".
وأعلنت جماعة "أنصار الله"، في وقت سابق اليوم، وصول وفد من سلطنة عُمان إلى العاصمة صنعاء، ضمن جهود الوساطة التي تبذلها السلطنة للوصول إلى حل سياسي ينهي الصراع الدائر في اليمن منذ 8 أعوام.
وتلعب سلطنة عُمان دور وساطة بين جماعة أنصار الله، وبين السعودية التي تقود تحالفا عربيا يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في مواجهة الجماعة، سعياً في التوصل إلى حل سياسي للصراع الذي يمزق اليمن وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم. حسب الأمم المتحدة.

ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت الجماعة، وصول مفاوضات تمديد الهدنة الأممية إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

وتسيطر جماعة أنصار الله، منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وبحسب الأمم المتحدة، أودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، وبات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
مناقشة