"أنصار الله": لا يمكن أن تكون هناك هدنة ما لم تستجب لمطالب الشعب اليمني

جنود تابعون لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن
جددت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الخميس، التمسك بدفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين، ورفع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية قيوده عن المنافذ التي تديرها الجماعة، لتجديد هدنة الأمم المتحدة، التي انقضت في اليمن مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
Sputnik
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكّل من جماعة "أنصار الله"، مهدي المشاط، خلال لقائه وفد سلطنة عُمان الذي يزور صنعاء: "لا يمكن أن تكون هناك هدنة إذا لم تستجب لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة"، وفقا لتلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة.
وأضاف: "مطالبنا تتمثل في صرف مرتبات كافة موظفي الدولة من ثروات اليمن النفطية والغازية وفتح جميع المطارات والموانئ".
وتابع: "لا مجال للتراجع عن حماية ثروات الشعب اليمني النفطية والغازية".
وأكد المشاط "رغبة صنعاء في السلام العادل والمشرف الذي يحقق الاستقرار والرخاء لأبناء اليمن والمنطقة بصورة عامة".
ولوّح رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، باستئناف الهجمات ضد التحالف العربي بقيادة السعودية، بالقول: "صبر الشعب اليمني ليس إلى ما لا نهاية، ونحذر أن شعبنا قد يضطر لاتخاذ خطوات من شأنها الحفاظ على مصالحه".
وأثنى المشاط، على "جهود سلطنة عُمان ودورها الإيجابي في تحقيق السلام المشرف الذي يتطلع إليه كافة أبناء الشعب اليمني".
واتهم رئيس المجلس السياسي الأعلى، كلا من أمريكا وبريطانيا، بممارسة دور سلبي من السلام، بقوله: "نعبر عن استيائنا الشديد للدور السلبي الذي تقوم به أمريكا وبريطانيا في الشأن اليمني وتماهي المبعوث الأممي مع حملات التضليل".
وفي مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
"أنصار الله" تعلن التزامها بالهدنة المنقضية وتتهم التحالف العربي بتجهيز عمليات عسكرية
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار من 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمائة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
مناقشة