إسرائيل تعلن حل لغز تفجير مزدوج في القدس أسفر عن مقتل شخصين الشهر الماضي

وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، نقلا عن بيان لجهاز "الشاباك" إنه بعد أكثر من شهر من الهجوم الذي وقع قرب محطة الحافلات بالمدينة وقتل فيه أرييه شيشوبك وتيدسا تشومو، اتضح أن إسلام فروخ - 26 عاما من القدس الشرقية هو المشتبه به الرئيسي، وسيتم توجيه التهم إليه.

وأشارت إلى أن فروخ يشتبه في انتمائه لتنظيم "داعش" الإرهابي (محظور في روسيا والعديد من الدول)، وهو مهندس ميكانيكي يحمل الجنسية الإسرائيلية ويعيش بين كفر عقب في القدس ورام الله بالضفة الغربية.

وتم إخضاع فروخ- وهو دون خلفية أمنية سابقة- للتحقيقات من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) والشرطة فور اعتقاله مؤخرا.

وتمكنت أجهزة الأمن الإسرائيلية من تحديد موقع فروخ، بعدما قامت بجمع الأدلة من موقع الحادث.

وفي عطلة نهاية الأسبوع التي أعقبت الهجوم، تم العثور في مناطق الضفة الغربية على عناصر مشبوهة مخبأة في المنطقة، من بينها دراجة نارية، و5 عبوات أنبوبية، وقطع ملابس استخدمها منفذ العملية قبل وبعد وخلال العملية إضافة إلى خوذة للرأس وغيرها، بحسب الرواية الإسرائيلية.

وكشفت التحقيقات مع الشاب فروخ أنه عمل "مدفوعا بأيديولوجية سلفية جهادية متطابقة مع تنظيم داعش الإرهابي، ونفذ الهجوم المزدوج بمفرده، بعد أن انتهى من التخطيط له، بهدف إيذاء المواطنين الإسرائيليين في القدس".

كما كشف التحقيق بحسب البيان أن "المشتبه به اختار الانكشاف على مضامين إرهابية، ومن بين أمور أخرى، تعلم من مشاهدته كيفية صنع المتفجرات وأجرى التجارب في حفرة حفرها في منطقة مفتوحة في منطقة بنيامين (بالضفة الغربية)، حيث صنع أيضا العبوات الناسفة".

وأشار البيان إلى أنه "في الحفرة التي تم العثور عليها وتفجيرها، تم إخفاء المواد الخام لصنع قنبلة إضافية، كما تم ضبط سلاح من نوع كارلو في حوزة الجاني. خلال المطاردة، تم ضبط عبوة متفجرة أخرى جاهزة للتشغيل. يظهر التحقيق أن فروخ كان ينوي استخدامها لشن هجمات إضافية".

وجرى تمديد اعتقال فروخ ومن المتوقع أن تصدر النيابة العامة الإسرائيلية في الأيام القادمة لائحة اتهام ضده بارتكاب أعمال إرهابية وقتل.