وتؤكد مصادر سياسية أن الملف الرئاسي لم يعد استحقاقًا محليًا بحتاً، بل إن أطرافا إقليمية ودولية بدأت جديًا بالسعي إلى إنجاز الانتخابات، وفي طليعة الدول المؤثرة، قطر، التي كانت قد استقبلت جبران باسيل ومن ثم قائد الجيش العماد جوزف عون، المنافس الأبرز حاليًا لتولي مهام رئاسة الجمهورية، مع ما تشير إليه المصادر من نية قطر دعوة المزيد من الزعماء السياسيين مطلع العام المقبل، مدفوعة بدعم فرنسي سعودي لإيجاد حلٍ لمعضلة الانتخابات الرئاسية في لبنان.
إلى ذلك أوضح أن "الحراك السياسي على قياس الجلسات العشرة لمجلس النواب، وأسميها الحلقات العشرة لانتخاب الرئيس، مسلسل جلسات الخميس كان مؤلمًا على اللبنانيين، انتظر اللبنانيون من أسبوع إلى أسبوع هذا المسلسل ولم تنتهي الاتصالات الجارية ولم ينجح رئيس مجلس النواب نبيه بري على الرغم من مبادرته بالدعوة للحوار مرتين بعقد مثل هذه الطاولة، وأعتقد أن الدعوة بحد ذاتها هي التي تسببت بفشل الحوار لأنه لا يمكن للرئيس بري أن يعقد طاولة حوار في مجلس النواب وهو يصر ومعه حزب الله أي الثنائي الشيعي على انتخاب سليمان فرنجية رئيسًا للجمهورية، وأنا شخصيًا أتمنى أن يكون رئيسًا ولكن طريقة طرحه من قبل الثنائي الشيعي والتحكم بسير الانتخابات لن يؤدي إلى نتيجة".