ألمانيا: اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى "استفزاز متعمد"

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء، إن برلين ترفض الخطوات الأحادية الجانب التي تعرض الوضع الراهن في الحرم القدسي بالقدس للخطر، ووصف زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى هناك بأنها استفزاز متعمد.
Sputnik
وقال المتحدث في مؤتمر صحفي: "نتوقع أن تلتزم الحكومة الإسرائيلية الجديدة بمواصلة الممارسات المجربة والمعتادة حول الأماكن المقدسة في القدس، ووقف الاستفزازات المتعمدة الأخرى"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
واقتحم الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى في القدس يوم أمس الثلاثاء، مما أثار غضب الفلسطينيين، وخلف إدانات عربية ودلوية واسعة، وحذرت الولايات المتحدة من خطوات قد تضر بالوضع الراهن.
والوضع الراهن، أو ما يعرف بالإنجليزية بـ "ستاتس كو"، هو ذلك المتعلق بإدارة الأماكن المقدسة بالقدس الشرقية منذ إقراره في العهد العثماني.
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يعلن نيته اقتحام المسجد الأقصى مجددا
واستمر الوضع الراهن (القائم) خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين (1920-1947) ولاحقا في العهد الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية عام 1967.
وينص الوضع الراهن، بما في ذلك على أن المسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين فقط وتحت إداراتهم.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي لتغيير الوضع الراهن، عبر تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين اليهود والمسلمين، وبدأت إسرائيل في السماح للمستوطنين اليهود بتنفيذ اقتحامات للأقصى منذ عام 2003.
وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى منذ توليه مهام منصبه وزيرا للأمن القومي يوم الخميس الماضي، ضمن حكومة شكلها نتنياهو من أحزاب أقصى اليمين الديني والقومي.
إلا أن الوزير المتشدد لطالما أشعل توترات جارفة في المدينة المقدسة بعد اقتحامات سابقة للمسجد قاد خلالها عشرات المستوطنين، كما تسبب اقتحامه لحي الشيخ جراح بالمدينة في مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين من جهة وسكان الحي الفلسطينيين
مناقشة