مصادر تكشف تفاصيل محاولة الانقلاب في تشاد

أعلنت الحكومة التشادية الانتقالية إحباط محاولة عدد من العسكريين الانقلاب على نظام الحكم للمرحلة الانتقالية، واعتقال المشاركين في المحاولة.
Sputnik
فيما كشفت مصادر تشادية مطّلعة تفاصيل الخلاف القائم بين أفراد القبيلة الحاكمة منذ فترة، وأن تيار ديبي الحاكم يعارضه تيار آخر يمثله بحر الدين بردي، الذي أشار له بيان الحكومة التشادية.

بيانات رسمية

وقالت الحكومة في بيان: "تخطر حكومة تشاد الرأي العام الوطني والدولي بأن أجهزة الأمن الداخلي قد أحبطت محاولة فاشلة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتقويض النظام الدستوري للجمهورية ومؤسساتها".
تشاد تعلن فشل محاولة انقلاب عسكري واعتقال منفذيه
وأضافت: "يقف خلف هذه الخطة مجموعة صغيرة من المتآمرين تتألف من أحد عشر ضابطا في الجيش بقيادة بحر الدين بردي تارقيو، رئيس المنظمة التشادية لحقوق الإنسان".

مصادر مطلعة

على الجانب الآخر، قالت المصادر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن الأمر يرتبط بصراع بين أفراد القبيلة الحاكمة، وهو "بحر الدين بردي" أحد المؤثرين في القبيلة ويسانده تيار من القبيلة ضد التيار الحاكم حاليا.
وأوضحت المصادر أن" الصراع العشائري بين والد بردي والرئيس الراحل إدريس ديبي قديم، ومتمثل في أنه هناك وجهة نظر للمحاصصة في القيادة على مستوى الجيش والحزب والسلطة".
وأكدت المصادر أن "المارشال بردي وعدد آخر من الشخصيات من التيار المعارض في القبيلة كانوا ضد تولي محمد إدريس ديبي للحكم بعد مقتل والده، وسعوا كثرا لانتقال السلطة بين قيادات القبيلة وألا تكون حكرا على بيت واحد".
مسلحون تشاديون ينقلون "إمارتهم" من إدلب إلى "أوكرانيا"
وأشارت المصادر إلى أن بردي ظل لفترة يصدر بيانات عبر المنظمة التشادية لحقوق الإنسان التي يرأسها، وأن هذه البيانات كانت تزعج السلطات".

الخلاف القائم

مصادر سياسية أخرى أكدت وجود خلاف بين بين شخصيات نافذة والقيادة في تشاد على مستوى القبيلة الحاكمة.
وأضافت المصادر لـ"سبوتنيك"، أن الاسم المعلن حتى الآن هو بحر الدين بردي، والذي يمثل الجناح المعارض في القبيلة الحاكمة، وأن الأمر يرتبط بشخصيات ذات نفوذ كانت مقربة من النظام أو من القبيلة الحاكمة ربما تشكل خطورة على النظام".
ولم تتحصل "سبوتنيك" على رد من الجهات الرسمية التشادية بشأن تفاصيل مزيد من التفاصيل حتى توقيت نشر هذا التقرير.
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي، هددت الحركات السياسية والعسكرية المعارضة في تشاد بتعليق مشاركتها في الحوار الوطني الذي استضافته قطر، في ذلك الوقت، بسبب ما وصفته بالمضايقات والترهيب الذي تتعرض له من قبل الوفد الحكومي، قبل التوصل لاتفاق بشأن بدء الحوار الوطني الشامل.
مناقشة