إنقاذ 56 مهاجرا أبحروا من تونس ونقلهم إلى لامبيدوزا الإيطالية

أفادت مصادر أمنية إيطالية بإنقاذ 56 مهاجرا في البحر المتوسط جرى نقلهم إلى جزيرة لامبيدوزا وكانوا قد أبحروا من تونس.
Sputnik
وقالت وكالة "آكي" الإيطالية، إن المهاجرين جرى إنقاذهم يوم الأحد بعدما أبلغ بشأنهم مشروع "Alarm Phone" التابع لمنظمة Watch The Med غير الحكومية، وتم نقلهم إلى جزيرة لامبيدوزا الصقلية.
وأعلن المشروع في بيان "وصل 56 شخصا إلى لامبيدوزا وأصبحوا بأمان أخيرا بعدما ترك القارب الذي غادر تونس بلا وقود وتحت رحمة الأمواج"، دون الإشارة إلى جنسياتهم.
وتأسس "Alarm Phone" في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 من قبل شبكة ناشطين وممثلين عن المجتمع المدني في أوروبا وشمال أفريقيا.
ويكرس المشروع خط هاتف مباشر منظم ذاتياً، للاجئين الذين يواجهون صعوبات في مياه البحر المتوسط، على متن القوارب المنكوبة، ليوفر لهم فرصا للنجاة.
في سياق متصل، أبدى فيليبو مانينو عمدة جزيرة لامبيدوزا، عزمه المطالبة "بتعويض عن الأضرار المعنوية"، لجزيرته، التي ألحقتها بها ظاهرة الهجرة.
مصرع 5 مهاجرين وفقدان 5 بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية
وقال مانينو في تصريحات للصحفيين إن "الجزيرة أنقذت آلاف وآلاف من المهاجرين على مر السنين"، مضيفا "هذا التعويض يتمثل بجعل لامبيدوزا منطقة حرة على الفور، كما وُعدنا بذلك مسبقا".
والسبت الماضي، لقي 5 مهاجرين مصرعهم، وفقد أَثر 5 آخرين إثر غرق مركب كان يقلهم قبالة سواحل صفاقس جنوبي تونس لدى محاولتهم الوصول إلى سواحل أوروبا بشكل غير قانوني.
وقال النائب العام في المحكمة الابتدائية في صفاقس، فوزي المصمودي إن القارب كان يقل قبل غرقه 30 مهاجرا من رجال ونساء يبلغ متوسط أعمارهم 25 عاما ويتحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية تحولت سواحل صفاقس إلى منصة انطلاق رئيسية لأولئك الفارين من الفقر في أفريقيا والشرق الأوسط الساعين للوصول إلى السواحل الإيطالية للحصول على فرصة لحياة أفضل في أوروبا، والذين عادة ما يستقلون قوارب متهالكة.
وضبطت وزارة الداخلية التونسية في عام 2021، وفق بيانات رسمية، 20 ألفا و616 مهاجرا غير نظامي، بينهم 10 آلاف و371 أجنبيا معظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية، منذ عام 2014، قضى أو فقد أثر أكثر من 20 ألف شخص أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط من شمال أفريقيا.
مناقشة