وقال راي خلال حديثه في جلسة نقاشية بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إن "طموحات بكين في مجال الذكاء الاصطناعي "بُنيت على قمة مجموعة ضخمة من الملكية الفكرية والبيانات الحساسة، التي تمت سرقتها على مر السنين"، وفقا لصحيفة "سياتل تايمز" الأمريكية.
وتابع محذرا من أنه "إذا تُرك برنامج الذكاء الاصطناعي الصيني دون رادع له، فإنه يمكن للصين استخدام تطورات الذكاء الاصطناعي لتعزيز عمليات القرصنة، وسرقة الملكية الفكرية، وقمع المعارضين داخل البلاد وخارجها".
وقال مدير مكتب "إف بي آي": "نشعر بقلق عميق حيال الذكاء الاصطناعي الصيني، أعتقد أن كل شخص هنا يجب أن يشعر بقلق عميق بشأنه".
ولم يرد متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن على الفور على طلب للحصول على تعليق، اليوم الخميس، على تصريحات مدير مكتب المباحث الفيدرالية "إف بي آي"، كريستوفر راي.
ولطالما أعرب المسؤولون الأمريكيون عن مخاوفهم من برنامج الذكاء الاصطناعي للصين؛ ففي أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أصدر مسؤولو مكافحة التجسس في أمريكا تحذيرات بشأن طموحات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك كجزء من جهود متجددة لديهم لإعلام رجال الأعمال التنفيذيين والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين المحليين والدوليين، بشأن مخاطر قبول الاستثمار الصيني أو الخبرة في الصناعات الرئيسية.
وفي وقت سابق من نفس العام، حثت لجنة للذكاء الاصطناعي، بقيادة الرئيس التنفيذي السابق لشركة "غوغل" الأمريكية، إريك شميدت، الولايات المتحدة على تعزيز مهاراتها في الذكاء الاصطناعي لمواجهة الصين، بما في ذلك من خلال السعي وراء أسلحة "ممكّنة للذكاء الاصطناعي".
يشار إلى أن بكين اتهمت واشنطن مرارا بإثارة المخاوف ضدها، كما أنها هاجمت المخابرات الأمريكية بسبب تقييماتها للصين.