أمريكا تدشن قاعدة عسكرية جديدة في غوام تحسبا لنشوب نزاع مع الصين

أعلن سلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، افتتاح قاعدة عسكرية جديدة في أقصى غرب جزيرة غوام في المحيط الهادئ، أمس الخميس.
Sputnik
وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن القاعدة الجديدة ستكون نقطة الانطلاق الأولى للقوات البرية الأمريكية في حال "نشوب نزاع مع الصين".
وكانت قاعدة "كامب بلاز" الجديدة دخلت الخدمة للمرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول 2020. غير أن وزارة الدفاع الأمريكية اضطرت لتأجيل حفل افتتاحها مرتين بسبب جائحة فيروس كورونا، قبل أن يقام الحفل أخيرا، الخميس.
ومن المقرر أن تكون القاعدة قادرة على استيعاب 5000 من جنود البحرية، الذين سيضطلعون على المدى القصير بمهمة استكشاف و"ردع التهديدات في المنطقة"، وفقا للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات "المارينز" ستكون ضمن أولى القوات البرية التي ستتدخل في حال أي نزاع مع الصين.
ولذلك على المدى البعيد، فإن القاعدة ستسخدم كمكان لتمركز تدريب لسلاح مشاة البحرية على حماية جزر المحيط الهادئ، بما في ذلك الممرات البحرية الحيوية، "في حالة حدوث غزو".
صحيفة: الجيش الأمريكي غير مستعد لمواجهة الصين إذا هاجمت تايوان
وأوضحت الصحيفة أن عدد الجنود الأمريكيين المتمركزين في القاعدة حاليا لا يتجاوز الـ100، فيما يرتقب أن يصل باقي الجنود بحلول ديسمبر/كانون الأول 2024.

ونقلت الصحيفة عن قائد سلاح مشاة البحرية الأمريكية، الجنرال ديفيد بيرغر، قوله: "إننا لا نريد أن نكافح من أجل خوض القتال. بل نريد أن نكون في داخل المعركة بالفعل، حتى يمكن لقواتنا التقدم عندما يكون هناك نزاع".

كما توقع الأدميرال في البحرية فيل ديفيدسون، الرئيس السابق للقيادة الهندية والمحيط الهادئ، أن تبدأ الصين هجوماً على تايوان في عام 2027.
ووفقا لـ"وول ستريت جونال"، تمول اليابان والولايات المتحدة بشكل مشترك مشروع قاعدة "كامب بلاز" الذي تبلغ تكاليفه 8.7 مليار دولار.
يشار إلى تايوان (الصين) تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949. وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرا لا جدال فيه.
مناقشة