راديو

عائلة "الفرقاني" الجزائرية تربط الجسور المعلقة بموسيقى المالوف القسنطيني

تحدّثنا في حلقة اليوم من برنامج "صدى الحياة" عن عدة مواضيع: الموسيقى الأندلسية في المغرب العربي تمازج للتراث الحضاري، "اليونسكو" تدرج آثار مملكة سبأ القديمة في اليمن في قائمة التراث العالمي، الأيادي الباردة إشارة لك على الإصابة ببعض الأمراض.
Sputnik

المالوف القسنطيني ذوق وإبداع فني أصيل

تنقلنا الموسيقى الأندلسية على أوتار العود ونغمات الناي وألحان الكمان إلى شوارع مدن عريقة في المغرب العربي، فمن مدينة الجسور المعلقة رُبطت مسامعنا وتعلقت قلوبنا بتراث المالوف القسنطيني والحوزي.
الراحل الحاج محمد الطاهر الفرقاني سلطان المالوف القسنطيني وعميد الموسيقي الأندلسية في الجزائر والمغرب العربي، كان مغنيا وملحنا وموسيقارا ونقش اسم الفرقاني في كل مكان عبر العالم.

محمد عدلان الفرقاني... حامل مشعل جدّه سفير تراث المالوف القسنطيني

وفي حوار حصري لبرنامج "صدى الحياة" قال لنا حفيد سلطان المالوف القسنطيني، الراحل محمد الطاهر الفرقاني، محمد عدلان الفرقاني:
"إنّ المالوف القسنطيني يسري في دمي وأنا أحبه جدّا، وقد اجتهدت كثيرا حتى أكمل في هذا التراث وأحافظ عليه أكثر وهو موهبة ربانية لديّ، فمنذ أن كان عمري سبع سنوات تعلمت العزف على آلة الإيقاع والدربوكة، وعائلة الفرقاني معروفة بفن المالوف وحافظت عليه منذ قرون من الأب إلى الجد والأعمام والأحفاد، وأنا أمثل الجيل الرابع للحفاظ عليه، ويرجع كذلك الفضل لأبي نصر الدين الفرقاني الذي علمنا على العزف على آلة الموندولين ومن بعدها رأى جدّي (رحمه الله تعالى) هذه الموهبة وبأنني أمتلك صوتا جميلا وقادر على أن أصبح خليفته في هذا الفن، وقد علّمني وأعطاني أسس وقواعد وأسرار هذا الفن الأصيل وقد كنت ذكيا قليلا لأنني حاولت أن أتعلم منه".
وبالنسبة للعقبات والعراقيل التي تواجه هذا الفن ومخاوف اندثاره في الجزائر، أشار الفنّان عدلان الفرقاني إلى أن
"هذا الفن سواء كنت تحبه أو لا تحبه، بالنهاية هو تراثك وأصلك ويجب علينا أن نفتخر به أولا، ويجب على شباب الجيل الجديد أن يفتخروا بتراثنا وبفنّنا الأصيل، لأنه هويتنا وهو فن عريق وأصيل، وللأسف اليوم الشباب يميلون إلى أنواع موسيقية لا نستطيع أن نسميها فن، وأنا بدوري كشاب أحاول أن أجذب الجيل الجديد للمالوف عن طريق الإيقاع والأغنية الخفيفة، والمالوف كفن أصيل وعريق هو عبارة عن قصائد وكلمات راقية ونظيفة".
ورأى عدلان الفرقاني خلال حواره معنا بأنّ
"الحفلات التي يقيمها في بلاد المهجر هي مجهودات شخصية وبناء على طلب جمهورنا من الجالية الجزائرية والمغاربية للحضور ولإقامة حفلات خاصة بهذا الفن الذي أبهرتهم أصالته، وبالتالي لها أهمية كبيرة لإيصال هذا النوع من التراث والفن إلى العالم كله في ظل هذا التنوع الثقافي والموسيقي عبر العالم".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
مناقشة