وقال أوزروف لوكالة سبوتنيك: "لدينا فرص لتطوير العلاقات مع القارة الأفريقية، في كل مجالات النفط والغاز".
من جانبه، قال رئيس غرفة الطاقة الأفريقية، أندريه أيوك، في وقت سابق، لوكالة "سبوتنيك"، إن روسيا يمكن أن تلعب دورًا رائدًا في دعم مشاريع الطاقة في القارة.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في وقت سابق، إن روسيا ستتبرع بـ 300 ألف طن من الأسمدة المحجوزة في لاتفيا وإستونيا وبلجيكا وهولندا، إلى الدول الأفريقية والفقيرة.
كما أعرب رئيس أمانة منتدى الشراكة الروسية الأفريقية، أوليغ أوزروف، عن امتنان موسكو للدول الأفريقية على سياستها المتوازنة تجاه روسيا، مضيفًا أن روسيا ترى أن العديد من الدول الأفريقية قد اتخذت "موقفا محايدا رسميا" بشأن الوضع في أوكرانيا، على الرغم من ضغوط الغرب
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن المنتدى الثاني سيخصص إلى حد كبير لبحث التعاون الاقتصادي والإنساني الروسي - الأفريقي، بما في ذلك أمن الغذاء والطاقة.
وتعليقًا على هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي، نايل الجوابرة:
"إن دعم موسكو للقارة الأفريقية يكتسب أهمية كبيرة من أجل تنمية القارة"، مشيرًا إلى حرص روسيا على دعم التنمية الغذائية في القارة، حيث سيكون هناك استثمارات كبيرة روسية في أفريقيا والتي تعتبر الاقتصاد المستقبلي للعالم أجمع.
وأوضح الجوابرة أن العديد من الدول تتجه للقارة الأفريقية خاصة الولايات المتحدة، إلا أن هذه الدول تستغل موارد القارة ولا تحرص على تنميتها.
من جانبه قال الباحث في الشئون الإقليمية، هاني الجمل:
"الرئيس فلاديمير بوتين استطاع أن يعيد العلاقات التاريخية بين روسيا وأفريقيا، حيث تعتبر موسكو حليفا قديما وكلاسيكيا للدول الأفريقية وعلى رأسها مصر"، مشيرًا إلى أن الدول الأفريقية ترحب بالتواجد الروسي لامتلاك الأخيرة أيديولوجيات تختلف عما كانت تمارسه الدول الغربية، حيث عانت أفريقيا من الاحتلال الغربي لها، مضيفًا أن روسيا تمتلك علاقات متوازنة مع الدول الأفريقية ليس فيها الغلبة لطرف على حساب الآخر، وتحرص روسيا على التنمية في القارة السمراء في جميع المجالات.
وقال أستاذ العلاقات الدولية، د. حسن المومني:
"منذ عقود حرص الاتحاد السوفيتي على مساعدة الدول التي خرجت من الاستعمار في القارة الأفريقية في سياق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، وإن آثار هذا الدعم واضح حتى الآن، مضيفًا أن روسيا لاعب رئيسي في مجال الطاقة والصناعات المتعلقة بها، وأفريقيا بها دول تمتلك مخزونًا عاليًا من الطاقة ومنها دول تفتقر للطاقة، وهنا يكمن الدور الروسي، كما شدد على أن الطاقة واحدة من المجالات التي تربط أفريقيا بروسيا في إطار العلاقة الاستراتيجية والتي تشمل أيضا المجالات السياسية والأمنية.
للمزيد تابعوا "مساحة حرة"
إعداد وتقديم: دعاء ثابت