وزير الدفاع اليمني ينعى قائدا عسكريا رفيعا قتل في مواجهات مع "أنصار الله"

نعى وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، مساء الأربعاء، قائداً رفيعاً في الجيش اليمني سقط قتيلاً إثر مواجهات مع جماعة "أنصار الله"، وذلك بعد أكثر من 4 أشهر من انقضاء هدنة الأمم المتحدة في اليمن مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وذكرت وزارة الدفاع عبر موقعها "26 سبتمبر"، أن "الفريق الداعري بعث برقية عزاء ومواساة، في مقتل العقيد منصور عبدالله سراج قائد الشرطة العسكرية في محافظة حجة [شمال غربي اليمن]، وهو يؤدي واجبه الوطني، دفاعاً عن الجمهورية والثوابت الوطنية، في مواجهة الحوثيين".
الحكومة اليمنية تدعو مكوناتها إلى توحيد جهودها لاستعادة الدولة من "أنصار الله"
ولم يشر بيان النعي إلى مكان مقتل العقيد سراج، إلا أن وسائل إعلام موالية لجماعة "أنصار الله" قالت إنه سقط في مواجهات جنوب غربي محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
ومنذ انتهاء هدنة الأمم المتحدة، تشهد عدد من جبهات القتال في اليمن، بين الحين والآخر، مواجهات بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله"، توقع قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن أسفه لعدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع هدنة الأمم المتحدة التي استمرت 6 أشهر، مؤكداً استمرار جهوده لتحقيق ذلك.
وأعلنت "أنصار الله"، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة