تظاهرة أمام البرلمان في بيروت "لبنان على حافة الارتطام الفعلي وندق ناقوس الخطر"

نفذ الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين وقفة أمام البرلمان اللبناني في بيروت، بعد ظهر اليوم الاثنين، وذلك تحت عنوان "للتصدي ومواجهة سياسة الإفقار والتجويع".
Sputnik
يأتي التحرك بحسب الاتحاد في إطار "مواجهة السياسة التي تنتهجها حكومة صندوق النقد الدولي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، برفع الدعم الكلي عن شعب بأكمله".
ويرى الاتحاد إنه يجب "الوصول إلى إعلان العصيان المدني الشامل الذي بات أكثر من ضرورة من أجل إسقاط الحكومة ومحاسبة المسؤولين في الشارع واستعادة الأموال المنهوبة والإفراج الفوري عن أموال المودعين".
وقال رئيس "الاتحاد الوطني لنقابات العمال" كاسترو عبد الله، إن "الوقفة اليوم هي احتجاجية على سياسات النهب المنظم للقمة عيش الفقراء، ووقفة بوجه جميع الكارتيلات وخاصة كارتيل المصارف الذي يتحكم برقاب الناس، بالإضافة إلى كارتيلات الاحتكار كالمستشفيات ومستوردي الأدوية ومستوردي المواد الغذائية".
تظاهرة أمام البرلمان في بيروت "لبنان على حافة الارتطام الفعلي وندق ناقوس الخطر"
وأضاف "كل ما نعانيه اليوم هو نتيجة سياساتهم، على الرغم من استفادتهم على مدار 30 عاما من الهندسات المالية، ندفع الثمن اليوم بلقمة عيشنا وخصوصا بعد قرار تسعير السلع بالدولار في حين أن الأجور لا تزال بالليرة اللبنانية ومحتجزة بالمصارف".
وتابع "نطالب بتصحيح الأجور من خلال إقرار السلّم المتحرك للأجور على سعر ما يوازي الدولار من أجل استعادة القوة الشرائية للأجور، لأنه للأسف لم نعد نستطيع التحمل".
ودعى عبد الله "الناس للتحرك في جميع المناطق اللبنانية"، وقال "لن نسكت، كما يتم مواجهة المصارف اليوم سنواجه جميع الكارتيلات لأنه من غير المقبول أن نموت جوعا، يكفي متاجرة بلقمة عيشنا".
رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين: بدأنا بالانهيار الشامل في لبنان
وقال الأمين العام للحزب "الشيوعي" اللبناني حنا غريب لـ "سبوتنيك"، إن "اليوم هو بداية مواجهة جديدة مفتوحة، في مرحلة جديدة من مراحل تثوير الانتفاضة وتحويلها إلى حركة شعبية فعلية، بدأت من القطاع العام وهو بحالة إضراب شامل".
وتابع "يشارك في الإضراب 350 ألف موظف في القطاع العام من أساتذة وإداريين ومتعاقدين، وبدأت اليوم في الشارع تحركات الاتحادات العمالية الوطنية المستقلة عن السلطة التي أوصلت الشعب اللبناني والبلاد الى الانهيار والعجز".
وأضاف "هذه بداية لتحويل التحركات من قطاعية مجتزءة إلى حركة احتجاج شعبي واسع لكل الشعب اللبناني تحت شعار واحد هو "من حق المواطن أن يعيش بكرامة"، لبنان على حافة الارتطام الفعلي وندق ناقوس الخطر".
وختم "نقول للبنانين لا يحك جلدك إلا ظفرك، الذهب والمرافق العامة والليرة اللبنانية ملك لكم والسلطة تعرض لبنان في المزاد العلني، لا حل إلا بإنقاذه منها".
مناقشة