"سبوتنيك" ترصد الدمار الذي خلفه الزلزال في مخيم الرمل الفلسطيني باللاذقية

"نعوات" تكسو جدران الأبنية التي استطاعت الاستمرار بالوقوف أمام الهزات التي أحدثها الزلزال، نعوات تحدث المارين عن آخر النكبات التي تعرض لها أبناء هذا الحي من اللاجئين الفلسطينيين.
Sputnik
بخط طباعي جاف وبارد، كتبت أسماء من رحلوا تحت ركام المباني، وفي ظاهرة نادرة بحزنها، فلم تقتصر في معظمها على اسم واحد، بل تعدتها إلى ثلاثة وأربعة من عائلة واحدة رحلوا معا، في دلالة على النكبات التي حلت بتلك العائلات.
عدسة "سبوتنيك"، وخلال جولتها على المناطق التي طالتها تداعيات الزلزال المدمر في منطقة (الرمل الجنوبي) بمحافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، عاينت الدمار المزدحم في أرجاء المنطقة، والخوف الذي يخيم على قلوب سكان الأبنية الضعيفة، من احتمال أن تكون فريسة لأي هزة جديدة قد تتردد على هذه المنطقة التي تضم بين جنباتها مخيما للاجئين الفلسطينيين، الذين هجروا عن بلادهم عام 1948.
"سبوتنيك" ترصد دمار الزلزال في مخيم الرمل الفلسطيني باللاذقية
الخوف من تكرار المأساة، دفع بسكان المخيم للجوء إلى مراكز الإيواء المؤقتة التي افتتحتها الحكومة السورية في المحافظة، إلى حين البت في وضع بيوتهم وإيجاد الحلول لهم.
"سبوتنيك" ترصد دمار الزلزال في مخيم الرمل الفلسطيني باللاذقية
ربما ستطول أيام انتظار متضرري الزلزال، فبلد مثل سوريا عانى ويلات حرب إرهابية مديدة، ويعاني حصارا غربيا خانقا ترك مختلف قطاعاتها، وخاصة الصحية منهكة ومثقلة ومقيدة.
ستكون عملية إعادة إعمار البيوت التي تهاوت بفعل الزلزال أمراً ليس سهلاً على دمشق، في ظل حصر المجتمع الدولي استجابته لهذه الكارثة بتقديم المعونات الإغاثية والغذائية.
لربما هذه المعونات ستطيل الأعمار لكي تشهد تداعيات المأساة الذي حلت بسكانها، لا أكثر.
مناقشة