"أنصار الله" تؤكد أن بوابة السلام تكمن في إنجاز الملفات الإنسانية وإخراج القوات الأجنبية

جددت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اتهامها لأمريكا وبريطانيا بعرقلة معالجة الملف الإنساني في اليمن الذي تشترط الجماعة على التحالف العربي بقيادة السعودية، منحه الأولوية.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال عضو المكتب السياسي لـ "أنصار الله" علي القحوم، عبر "تويتر": "تعنت وعرقلة الأمريكان والبريطانيين للملف الإنساني يؤكد توجهاتهم الاستعمارية".
وأضاف، "تحذيرات قائد الثورة (في إشارة إلى زعيم جماعة أنصار الله) واضحة وعليهم فهم الرسالة فبوابة السلام تكمن في تنفيذ الملفات الإنسانية وإخراج القوات الأجنبية".
وتابع، "هذا حق سيادي (يقصد تنفيذ الملفات الإنسانية وإخراج القوات الأجنبية) لا تنازل عنه ولا مساومة والفرصة مواتية وصبرنا لن يطول".
ويوم الجمعة الماضي، اتهم زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، السعودية التي تقود التحالف العربي بـ "المماطلة" في المفاوضات الجارية بين الطرفين بوساطة سلطنة عُمان. محذرا من ذلك، داعياً إلى المسارعة بمعالجة الملف الإنساني المتمثل في دفع رواتب الموظفين الحكوميين من عائدات النفط والغاز اليمني ورفع قيود التحالف على مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة التي تديرها الجماعة.
وتلعب سلطنة عُمان دور وساطة بين المملكة العربية السعودية وجماعة "أنصار الله"، سعياً للتوصل إلى اتفاق لتجديد هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي، بما يمهد لحل سياسي للصراع في اليمن الذي تسبب وفق الأمم المتحدة في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ويشهد اليمن تهدئة هشة بين أطراف الصراع، منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في أكتوبر/الثاني من تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ميناء الحديدة يبدأ استقبال السفن القادمة.. لماذا توقفت من قبل وما مدى تأثيرها على مستقبل اليمن؟
وتشترط "أنصار الله"، دفع الحكومة المعترف بها دولياً رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، مقابل تجديد وتوسيع هدنة الأمم المتحدة.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة