شعبان لوكالة "سبوتنيك": حضور سوريا سيكون فاعلا ومنقذا للوضع العربي برمته

صرحت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، أن العالم كله اليوم يتغير وكذلك التحالفات، والغرب يعتمد على تحالفاته من أجل إبقاء هيمنته في أي مكان.
Sputnik
وتطرقت بثنية شعبان في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، على هامش فعاليات نادي "فالداي" الدولي، مؤتمر الشرق الأوسط الثاني عشر، في جلسة حملت عنوان "الشرق الاوسط والنظام العالمي: نحو نظام جديد للأمن الإقليمي".
إلى دور العالم العربي مع الدخول في عالم متعدد الأقطاب، بالإضافة للتوافد الكبير للمسؤولين العرب على سوريا خلال اليوميين الآخيرين.

ما الدور الذي يمكن أن يمارسه العالم العربي مع الدخول في عالم متعدد الأقطاب؟

وقالت "أعتقد أن العالم كله اليوم يتغير والتحالفات تتغير والغرب يعتمد على تحالفاته من أجل إبقاء هيمنته في أي مكان، لذلك المخرج الوحيد للدول العربية اليوم أن تكون فاعلة في العالم كله ليس فقط في منطقتنا، وإنما في العالم كله هو أن تدرك أهمية التنسيق بين بعضها وأن تدرك أهمية العمل من أجل حضور إقليمي ودولي لافت، وهي أمة مؤهلة ومجهزة بأن تقوم بهذا الشيء سواء لثرواتها وبالنسبة لتاريخها وحضارتها."

"ما قلته اليوم هو أن الغرب لم ينسحب من الشرق الأوسط ولم ينحسر في تأثيره، ولكنه بدل أدواته وأساليبه فالغرب يعتمد على الكيان الصهيوني كرأس حربة لتحقيق مصالحه في الشرق الأوسط، والآن يروج لاتفاقات أبراهم لتبقي قبضته هناك، كما أنه منذ الحرب على العراق يعتمد على الإرهاب والإرهابيين والأدوات المحلية، التي تتعاون معه من أجل تحقيق الأهداف"، موضحة "أجل لعب دورا هاما لابد للدول العربية ولدول العالم من أن تأخذ هذه المتغيرات بعين الاعتبار وأن تجترح الحلول والأجوبة الحقيقة، لكي تتمكن من أن تناهض الهيمنة الغربية وأن تلعب دورا فاعلا في الساحة الإقليمية والدولية".

بثنية شعبان
مستشارة الرئيس السوري

شاهدنا في اليومين الأخيرين تواجدا عربيا كبيرا في سوريا، هل نشاهد عودة سوريا للجامعة العربية؟

شعبان "حضر وفد برلماني عربي مكون من 14 برلمانيا عربيا، من 14 دولة من الذين كانوا يعقدون مؤتمرهم في بغداد إلى سوريا، ليس فقط للتعزية بضحايا الزلزلال، وإنما ليقولوا إن سوريا هي قلب العروبة النابض وأنها حاضرة ولا بد من عودة سوريا إلى الصف العربي، كل التحركات الأخيرة تري أن العرب أدركوا أن سوريا لا بد أن تكون متواجدة في الصف العربي وفي طليعة هذا الصف، وسوريا هي العروبة، التي يمكن أن يكون حضورها إيجابيا وفاعلا ومنقذا للوضع العربي برمته".
دبلوماسي مصري سابق: زيارة شكري إلى تركيا تؤكد انتقال التفاهمات بين البلدين لمستويات عليا
هذا وتستضيف العاصمة الروسية موسكو اليوم الثلاثاء، 28 فبراير/ شباط، ضمن فعاليات نادي " فالداي" الدولي، مؤتمر الشرق الأوسط الثاني عشر، وتحمل جلسة الافتتاح عنوان " الشرق الأوسط والنظام العالمي: نحو نظام جديد للأمن الإقليمي".
ويشارك في هذا المؤتمر نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، ومستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، بالإضافة لعدد من السياسيين والمحللين والخبراء.
وتستمر أعمال المنتدى حتى يوم الأربعاء 1 مارس/ آذار، والذي سيتم فيه مناقشة دور " أوبك +" و روسيا في إعادة تشكيل السوق العالمية، بالإضافة لجلسة بعنوان "عصر السيادة: أولويات السياسة الخارجية لدول الشرق الأوسط الرئيسية".
أجرى الحوار: جوني إلياس
مناقشة