المبعوث الأممي إلى اليمن يعلن موافقة طرفي الصراع على خطة تنفيذية للإفراج عن 887 أسيرا

اتفقت الأطراف اليمنية، مساء اليوم الإثنين، على "خطة تنفيذية للإفراج عن 887 أسيرا، بعد اجتماع استمر عشرة أيام في سويسرا.
Sputnik
واتفقت الأطراف، بعد ختام الاجتماع، "على المعاودة في شهر مايو/ أيار لمناقشة المزيد من عمليات الإفراج، كما التزمت الأطراف أيضا بتبادل الزيارات المشتركة إلى مرافق الاحتجاز التابعة لكل منهم، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال هذه الزيارات.
ورحب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، "بما تم التوصل إليه، موجها الشكر إلى جميع الأطراف على تقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى هذه النتيجة.
وقال: "انضم لمئات الأسر اليمنية في تطلعنا للتنفيذ العاجل والسلس لعمليات الإفراج، ويحدوني الأمل بأن تنتهي قريبًا معاناة جميع اليمنيين الذين ما زالوا ينتظرون لم شملهم مع أحبائهم والذين يتألمون بسبب المخاوف بشأن مصير ذويهم".
وأضاف: "تظل الأمم المتحدة مستعدة وحريصة على تيسير التقدم نحو إطلاق سراح جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع"، مشجعا الطرفين على "اتخاذ مبادرات فردية للإفراج عن المزيد من المحتجزين بشكل مستمر".
وأعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق، انطلاق أعمال الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين، في سويسرا برئاسة مكتبه ومشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعضوية أطراف النزاع في اليمن.
"أنصار الله": صفقة التبادل تشمل تحرير 700 أسير مقابل 15 سعوديا و3 سودانيين وآخرين
وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" اليمنية، في ديسمبر/ كانون الأول 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة