زوجة الأسود لـ"سبوتنيك": الاغتيال فضح الخوف الإسرائيلي.. و"الجهاد" تؤكد: ردّنا قريب ومزلزل

ووسط حضور شعبي كبير ومشاركة من قيادات قضائل المقاومة الفلسطينية المقيمة في دمشق، انطلق موكب تشييع الأسود القيادي من "مشفى تشرين" العسكري بدمشق، وصولًا إلى مشارف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة الذي ينحدر منه الأسود، حيث صلّي عليه في جامع الماجد قبل أن يوارى جثمانه الثرى في "مقبرة الشهداء" داخل المخيم الفلسطيني.

وأضافت: "أسأل الله أن يخرج من ذريته من يحرر أراضينا المحتلة".

وأشارت زوجة الأسود إلى "هذا الاغتيال يبين كم الخوف الذي يعيشه العدو الإسرائيلي، حيث لم يكتفي عملاء الموساد بإطلاق الرصاص على المهندس الأسود بل تابعوا بتوجيه عدة طعنات عبر أداة حادة اخترقت جسده",

بدورها، عبرت شقيقة المهندس الأسود لـ "سبوتنيك" عن اعتزاز العائلة بتضحية شقيقها في سبيل وطنه، مؤكدة أن هذا الطريق هو الذي سيقود إلى تحرير فلسطين.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد احسان عطايا (أبو حسام) لـ "سبوتنيك" إن "اغتيال القادة لا يكسر عزيمتنا، بل يزيدنا إصرارًا لإكمال المسيرة حتى تحقيق النصر الذي رسم طريقه الشهداء بدمائهم وأضائوا دربنا ودرب أمتنا.. الشهداء يرسمون مستقبل فلسطين ومستقبل المنطقة".

وشدد عطايا في حديثه لـ "سبوتنيك" على أن "رد المقاومة الفلسطينية سيكون بالاستمرار على نهج الشهداء والاستمرار في تصعيد الفكر المقاوم في فلسطين، وأضاف "بالتأكيد رد أبطال سرايا القدس سيكون مزلزلًا ومن حيث لا يتوقع الأعداء".

بدوره، وصف ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في سوريا، اسماعيل السنداوي، في حديثه لـ "سبوتنيك" عملية الاغتيال بـ "الجبانة"، موضحًا أنها "نفذت من قبل عناصر الموساد الإسرائيلي".

وأشار ممثل "الجهاد الإسلامي" إلى أن "مثل هذه الاغتيالات لن تُثني الحركة الفلسطينية عن الاستمرار في المقاومة والجهاد، ولن توقف تطوير قدرات المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة وأرضي 48".

وأشار السنداوي إلى أن "اسرائيل" أعلنتها حربًا مفتوحة على حركة الجهاد الإسلامي باغتيال الشهيد الأسود".

وأكد أن "حركة الجهاد الإسلامي سوف تواجه هذا التحدي وسترد على عملية الاغتيال في القريبت العاجل"، لافتًا إلى أن "عملية الاغتيال التي حدثت تؤكد أن الفلسطينين في دول الشتات مشاركين في معركة وحدة الساحات لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي".

وكان المهندس علي رمزي الأسود اغتيل صباح الأحد أمام منزله في منطقة ضاحية قدسيا بريف دمشق، عبر إطلاق عشرات الرصاصات على جسده إضافة إلى عدة طعنات بسلاح أبيض، فيما وجهت حركة الجهاد الإسلامي، التي ينضوي الأسود في صفوف ذراعها العسكري، الاتهام إلى جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء العملية.

يشار إلى أن علي رامز الأسود، هو لاجئ فلسطيني من أبناء مخيم اليرموك يحمل شهادة هندسة كيميائية وأحد كوادر سرايا القدس الرئيسيين، وله دور بارز في تطوير قدرات المقاومة الفلسطينية فيما تتهمه "اسرائيل" بضلوعه بالتسيق لأعمال عسكرية ضد قواتها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث انخرط الأسود في مرحلة عمرية مبكرة في صفوف الجهاد الإسلامي داخل مخيم اليرموك، وتدرج في صفوفها حيث أصبح من الكوادر المهمة داخل سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، متزوج ولديه ثلاثة أطفال.