تونس... "الخلاص الوطني" تطالب بالكشف عن سبب "غياب" الرئيس سعيد

طالبت جبهة "الخلاص الوطني" التونسية المعارضة، الحكومة بالكشف عن سبب غياب الرئيس قيس سعيد، الذي اختفى عن الظهور الإعلامي منذ بداية شهر رمضان، وسط تقارير عن تدهور حالته الصحية.
Sputnik
وشدد رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، على "ضرورة أن توضح الحكومة الوضع الصحي لرئيس الجمهورية"، وفق قناة "نسمة" وإذاعة "موزاييك" المحليتين.
وقال الشابي: "بلغنا خبر تعرض رئيس الجمهورية إلى وعكة صحية منذ اليوم الأول ولكن قررنا التريث لأن معركتنا معه سياسية وليست شخصية".
وأضاف: "لكن اليوم بعد أن تناولت وسائل الاعلام الخبر ومع ردة فعل وزير الصحة عند سؤاله عن الموضوع التي زادت الغموض، قررنا الحديث".
رئيس "جبهة الخلاص" التونسية: الوضع الاقتصادي والاجتماعي انهار منذ وصول سعيد للسلطة
ورفض وزير الصحة التونسي علي مرابط، أمس الأحد، الإجابة عن سؤال وجّهه له الصحفيون يتعلق بما يروّج حول صحة رئيس الجمهورية، والتزم بالصمت رغم إلحاح الصحفيين.
وأكد الشابي أن "رئاسة الدولة هي مركز مهم للسلطة، لذلك نطالب الحكومة بتوضيح الوضع الصحي لرئيس الجمهورية".
وتابع رئيس جبهة "الخلاص الوطني"، قائلا: "إذا كان غيابه (الرئيس سعيد) وقتيا، على رئيسة الحكومة (نجلاء بودن) أن تأخذ مقاليد السلطة وهذا من شأنه أن يبعث الطمأنينة للشعب".
ومضى بالقول: "في حال كان الشغور دائما فإن هناك فراغ دستوري خطير باعتبار أنه لم يتم تركيز (تشكيل) المحكمة الدستورية''.
حالة من الهلع لدى الأفارقة في تونس بعد تصريحات الرئيس قيس سعيد
وأضاف: "نرفض أن يكون هناك قرار مسقط ولا بد أن تكون هناك مشاورات جدية للقوى المدنية السياسية المختلفة للاتفاق على مخرج لإنقاذ تونس والانتقال السلس للسلطة''.
وآخر نشاط معلن للرئيس التونسي، على صفحة الرئاسة، التي كانت تضج بأخباره، كان يوم 23 مارس/آذار الماضي، حيث هاتف وقتها أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وتبادل معه التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان.
وغاب سعيد عن اجتماعات حكومية ولقاءات دبلوماسية، وزيارات ميدانية، ما دفع الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي للقول إنه يعاني انتكاسة صحية دخل على أثرها المستشفى العسكري في العاصمة تونس، دون أن يؤكد أو ينفي أي مصدر حكومي هذه الأنباء.
مناقشة