راديو

أمل أبو زيد لـ"سبوتنيك": المجتمع الدولي يصر على بقاء النازحين في لبنان لأسباب سياسية بحتة

تحدثنا في حلقة اليوم من برنامج "صدى الحياة" عن عدة مواضيع: تداعيات النزوح السوري على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، أعمال درامية رمضانية تثير الجدل، موائد إفطار جماعية تزيّن شوارع القاهرة، 5 % من البالغين حول العالم يعانون من الاكتئاب.
Sputnik
يشير أغلبية الخبراء في الشأن اللبناني، إلى أن التواجد الكبير للنازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، والذي وصل حسب الإحصائيات الأخيرة، إلى مليونين و43 ألف نازح، شكّل سببا رئيسيا للأزمة الاقتصادية العميقة التي يعاني منها لبنان حاليا.
حول هذا الموضوع، قال مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية السابق، وعضو اللجنة اللبنانية- الروسية المشتركة لمتابعة إجراءات عودة النازحين السوريين، الدكتور أمل أبو زيد لـ "صدى الحياة":

"إن الغاية معروفة من إطالة تواجد النازحين السوريين في لبنان، وهذا مطلب قديم جديد للمسؤولين اللبنانيين بعودة السوريين إلى بلادهم ودفع الأموال والمساعدات لهم وهم في بلادهم، ورفض هذا المطلب سببه سياسي بحت والضغط على لبنان، وهناك إصرار من المجتمع الدولي على توطين السوريين في لبنان وإدماجهم بالمجتمع اللبناني لأسباب مغرضة".

استغلال سياسي لملف النازحين

ومن جانبه، قال وزير النازحين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، عن قراءته لرفض المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لتقديم المساعدة للنازحين في بلادهم، والإصرار على بقائهم في لبنان لـ "صدى الحياة":

"لقد طلبنا كوزارة معنية بملف النازحين من ممثل المفوضية في لبنان، إذا كانت هناك إمكانية دفع المساعدات المادية والمعنوية للنازح السوري الذي يريد العودة إلى سوريا داخل الأراضي السورية، لكنه اعتذر عن قبول هذا الطلب بحجة أن الدول المانحة التي تغذّي خزينة المفوضية رفضها الموضوع رفضا قاطعا، والذريعة لهذا الموضوع أنه لا يوجد الأمن الكافي بسوريا، وطبعا هذا الموضوع والقرار سياسي بحت، ونحن كدولة لبنانية لدينا قانون بالمرسوم 1951 بروتوكول 1767 ولم نوقع عليه وبالتالي يمكننا إعادة النازحين إلى سوريا دون العودة إلى المفوضية، ولكننا نعتبر أنفسنا شعبا واحدا ونتعامل بطريقة إنسانية ونريد العودة الطوعية".

كما كشف مدير عام شركة "ستاتيستيكس ليبانون"، ربيع الهبر، لـ "صدى الحياة"، عن سر إصرار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية على إبقاء النازحين السوريين في لبنان، بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، وقال:

"إن المجتمع الدولي يصرّ على ذلك لغاية ما، ولكن هناك 96 في المئة من السوريين الموجودين في لبنان مناطقهم لا تعاني من أي خلل أمني أو أعمال حربية، وأعتقد أن اليوم النزوح واللجوء أصبح اجتماعي وليس أمني وعلى المجتمع الدولي أن يجد خطوات تنفيذية لإعادتهم إلى ديارهم".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
مناقشة