تونس تحذر من عواقب "ضغوط" صندوق النقد وتنتقد "الوعود الكاذبة للشركاء"

حذر وزير الشؤون الخارجية والهجرة في تونس، من عواقب ضغوط مسلّطة على بلاده من قِبَل صندوق النقد الدولي، لافتا إلى أنّ هذه الضغوط قد تؤدي إلى نقطة اللاعودة.
Sputnik
وقال الوزير في حوار لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنّ الضغوط المسلّطة على تونس في علاقة بقرض صندوق النقد الدولي بدأت تعطي نتائج عكسية، معبرا عن تطلّع تونس أن يكون لشركائها ما يكفي من الوعي بهذا الخطر لأنّهم ذهبوا بعيدا في ضغوطهم، وفق تقديره.
وقال عمار: إنّه "يجب على شركاء تونس الإصغاء جيدا لمعرفة حقيقة الوضع فيها".
مضيفا أنّ الوضع الحالي معقد جدا" وما هوّ إلا "انعكاس مباشر وغير مباشر للحوكمة السيئة للبلاد، على امتداد عشر سنوات.
وتابع "فسرنا لشركائنا أنه يوجد خط أحمر لا يمكن أبدا تخطيه، ألا وهو استقرار البلاد والسلم الاجتماعية".
بعد أن رفض رئيسها الانصياع لإملاءات صندوق النقد... ما هي خيارات تونس التمويلية
وتابع الوزير "شركاء تونس تعهّدوا بدعمها، لكن على أرض الواقع، لا يوجد شيء ملموس وهو ما يدل على وجود تناقض بين القول والفعل"، ملقيا باللوم على هؤلاء الشركاء لأنهم "دعموا الحكومات المتعاقبة منذ 2011 وهم بالتالي يتحملون جانبا من المسؤولية وإن لم يُقرّوا بذلك".
وشدد الوزير على أن "من المهم للتونسيين أن يقوموا بحل خلافاتهم بأنفسهم دون اللجوء لأي طرف أجنبي".
رئيس "جبهة الخلاص" التونسية: الوضع الاقتصادي والاجتماعي انهار منذ وصول سعيد للسلطة
وتكافح تونس تحت وطأة ديون متزايدة وتفاقم ارتفاع الأسعار، وقد ساهمت الأحداث في أوكرانيا والوضع على الحدود الليبية، في مزيد من الإضرار بالاقصاد التونسي وفقا للوزير.
وتوصلت تونس إلى اتفاق مبدئي في أكتوبر/تشرين الأول للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي يبلغ نحو ملياري دولار، لكن الصندوق له عدة مطالب متعلقة بالإصلاحات الاقتصادية كشروط لتقديم دعم مالي لتونس، وهي "إملاءات" يرفضها الرئيس.
مناقشة