باتت الضغوطات النفسية في وقتنا الحالي، من أكثر مسبّبات اضطرابات السلوك والتفكير والمزاج. ولعلّ أغلبية البشر اليوم يعانون من هذه الضغوط التي تجعلهم معرّضين لعدة أمراض نفسية وعصبية وفقدان للرغبة في التعامل والانخراط مع الآخرين وبناء علاقات اجتماعية. فهل يجب على الإنسان الذهاب إلى الطبيب أو المعالج النفسي كلّما شعر بمثل هذه الضغوط والمشكلات، أم أن الأمور ستعود إلى طبيعتها من تلقاء نفسها؟.
حول هذا الموضوع، قالت الاختصاصية في الإرشاد النفسي والأسري والتربوي والكاتبة والباحثة في مجال العلوم الإنسانية، الدكتورة هبة الطّماوي لبرنامج "صدى الحياة":
"إنّ كل حالة يعيشها الفرد في حياته راجعة إلى مرحلة الطفولة الخاصة به، فالإنسان بحاجة إلى تلبية احتياجات نفسية معينة، والخلل يحدث إذا تم تقديم هذه الاحتياجات بشكل مبالغ فيه أو بشكل أقل من المطلوب، بمعنى أنه إذا تم تقديم الرعاية للطفل بشكل مبالغ فيه سيضعف من شخصيته والعكس صحيح، فأي مرحلة عمرية من الطفولة يكون لديه احتياج نفسي معين وإذا ما تم حرمانه منها أو تقديمها له بشكل مبالغ العقل بشكل لاواعي يقف عند تلك المرحلة ويستمر طول عمره يبحث عن إشباع تلك الحاجة".
من جانبها، قالت المعالجة النفسية حنان نصر في حديث لبرنامج "صدى الحياة" بهذا الصدد:
"إنّه من المهم جدا مراجعة الطبيب أو المعالج النفسي، لأننا نعتبر العلاج النفسي لهذا المرض، تماما كما نعالج أنفسنا من مرض جسدي، ونذهب للطبيب المختص، إذا تعرضنا لمرض عضوي، نفس الشيء يجب أن يكون هناك تدخل للمتخصص النفسي، ليعالج المريض، خاصة إذا كانت أعراض المرض واضحة عليه، وكلما توجه المريض للمختص النفسي مبكرا، وتناول الدواء المناسب، يستفيد أكثر والحالة المرضية تنتهي وتستقر".
التفاصيل في الملف الصوتي...