"أنصار الله" تهدد التحالف العربي بنقل المعركة من اليمن إلى عمق دوله

اتهمت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الخميس، التحالف العربي بقيادة السعودية بـ"المماطلة" و"المراوغة" في التوصل لاتفاق ينهي الأزمة اليمنية، مهددة بنقل المعركة إلى عمق دول التحالف.
Sputnik
وحسب وكالة الأنباء اليمنية التابعة للجماعة، قال وزير الدفاع في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من "أنصار الله" اللواء الركن محمد العاطفي، إن "دول العدوان (يقصد التحالف العربي) ما تزال تماطل وتراوغ وتكذب على الشعب اليمني".

وأضاف أن "المعركة القادمة لن تبقى في اليمن وإنما ستنتقل إلى عمق دول تحالف المعتدين".

واعتبر العاطفي، أن إعادة تموضع القوات اليمنية المشتركة في مناطق بمحافظة الحديدة غرب اليمن في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، "تم بعد أن تلقت ضربات موجعة وأن ما يسمونه بالتكتيك في الانسحاب للتغطية على هزائمهم وفشلهم الذريع"، على حد قوله.

ورأى وزير الدفاع في حكومة "الإنقاذ" أنه "ما لم يتحقق للشعب اليمني في استعادة حقوقه المنهوبة بالحل السياسي [في إشارة إلى رواتب الموظفين]، سيتحقق بطرق أخرى تتلاءم مع غطرسة العدو وغيه ومماطلته وتلكؤه"، على حد تعبيره.
تاريخ المفاوضات بين "أنصار الله" والحكومة الشرعية.. لماذا فشلت في تحقيق السلام في اليمن
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع نيسان/ أبريل العام الماضي.

وقالت "أنصار الله"، إن مفاوضات تمديد الهدنة وصلت إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، ورفع القيود التي يفرضها التحالف العربي على موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة الآلاف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة