"أنصار الله" تتهم الحكومة اليمنية بإفشال عمليات تبادل أسرى متفق عليها

اتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الخميس، الحكومة المعترف بها دولياً، بإفشال جهود تنفيذ عمليات تبادل أسرى متفق عليها، من خلال رفضها عرضاً تقدمت به الجماعة لكشف مصير أسرى من الطرفين.
Sputnik
وقال رئيس لجنة الأسرى في جماعة "أنصار الله" عبد القادر المرتضى، عبر "تويتر": "تم إبلاغنا من قبل الأمم المتحدة أن طرف مأرب [في إشارة إلى الحكومة اليمنية] رفضوا العرض المقدم من قبلنا بالإفصاح عن مصير محمد قحطان [سياسي يمني بارز أسير لدى الجماعة] في مقابل أن يفصحوا هم عن مجموعة من الأسرى والمعتقلين في سجونهم قدمنا بهم كشفاً قبل أيام".
وأضاف: "ما يدل على أن هدفهم [يقصد الحكومة] ليس كشف مصير قحطان بقدر ما هو محاولة لعرقلة هذا الملف الإنساني، وإفشال كل الجهود المبذولة لاستكمال عمليات التبادل المتفق عليها".
ويوم السبت قبل الماضي، أعلن رئيس وفد الحكومة اليمنية في مفاوضات الأسرى العميد يحيى كزمان، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أنه لن تكون هناك زيارات متبادلة للسجون وأماكن الاحتجاز ولا جولة مفاوضات جديدة، ما لم تكشف جماعة "أنصار الله" عن مصير السياسي البارز الأسير لديها محمد قحطان.
الحكومة اليمنية تتهم "أنصار الله" باستغلال التهدئة للتحضير لجولة جديدة من الحرب
ونفى كزمان الاتفاق مع الجماعة على موعد 15 أيار/ مايو الجاري لعقد جولة مفاوضات جديدة، معتبراً ما صرح به مسؤول ملف الأسرى في الجماعة عبد القادر المرتضى، في وقت سابق، غير ملزم للحكومة.
ومحمد قحطان هو عضو في الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح ثاني أكبر الأحزاب في اليمن، تعرض للاعتقال من جماعة "أنصار الله" في صنعاء في 5 نيسان/ أبريل 2015.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة الالآف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة