محلل سياسي: التفاهم بين أحزاب المعارضة والتيار الوطني الحر سيكون بتسمية جهاد أزعور مرشحًا جديًا

أفاد الكاتب والمحلل السياسي، جورج شاهين، أن هناك حديث جدي لأول مرة عن تفاهم يمكن أن يتم التوصل إليه على مستوى أحزاب المعارضة مع "التيار الوطني الحر"، لتوحيد موقفها من أحد المرشحين في مواجهة ترشيح الثنائي الشيعي لرئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية.
Sputnik
وقال شاهين في تصريحات لـ"سبوتنيك": إنه "على الأرجح أن التفاهم سيكون نهائيًا بتسمية جهاد أزعور مرشحًا جديًا لمواجهة الوزير فرنجية، كل المعلومات تؤكد أن الاتصالات والتفاهمات أنجزت وأن هناك ترتيبات لكيفية تظهير هذا التفاهم، هناك أكثر من سيناريو أحد السيناريوهات يقول إن على رئيس التيار جبران باسيل أن يعلن بداية عن ترشيح أزعور فتطلق القوى المعارضة الأخرى".

وأوضح أن "التصنيف بهذه القراءة للمعارضة هو كل الأحزاب المسيحية، "كتائب"، "قوات لبنانية" "حركة تجدد" مع مجموعة من قوى التغيير، هذه القوى مع مجموعة من نواب السنة".

ورأى شاهين أن "الغريب بالموضوع الرفض الذي عبر عنه أمس خطابين أساسيين وأكمله اليوم نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، تسببوا برد فعل سلبي كثيرًا على مستوى الساحة السياسية والحزبية واعتبر على المستوى المسيحي خطوة سيئة من الثنائي الشيعي بهذا الإتجاه لأنهم استبقوا التفاهم على أزعور لإعلانه أن الترشيح غير جدي وأنه يهدف إلى إقصاء فرنجية، فهل يعقل معركة انتخابية من دون إقصاء؟".
وتابع شاهين أنها دعسة ناقصة سجلت أمس قد تسهم باستعجال التفاهم بين التيار والأحزاب المعارضة على أزعور وقد ينهي بعض التحفظات بالطريقة التي أعلن عنها رفضهم لهذا الترشيح.
ميقاتي يطلع على مدى التزام لبنان بإجراءات مكافحة تبييض الأموال

وأضاف أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري تعهد عند تسمية سليمان فرنجية وقال قدمنا لكم مرشحنا قدموا لنا مرشحكم للدعوة إلى جلسة نيابية ولينتخب مجلس النواب من ينتخب، وهذا التعهد قطعه أمام السفير السعودي والمبادرة القطرية وللفرنسيين وسفراء الدول الخمسة، وخصوصًا أن الرئيس بري كان يحمل المسؤولية للأحزاب المسيحية، طالما أن هذه الأحزاب تختار رئيسها لا يمكن لأي طرف آخر أن يرفض هذا الإجماع خصوصًا أن المطلوب كان وحدة موقف مسيحي".

وتابع: "لذلك التشكيك في الموقف المسيحي الموحد لا يخدم المرشح فرنجية والأمور مرهونة بالوقت ورد الفعل من "حركة أمل" و "حزب الله" لاقى الكثير من الشكوك حول إمكان أن يخرق الرئيس بري إلا بحال أن يعلن فرنجية سحب ترشيحيه وهذا احتمال وارد حسب المعلومات المتوفرة لبعض قوى المعارضة أن التفاهم بين المعارضة والتيار والإجماع المسيحي على تسمية جهاد أزعور قد تدفع بالوزير فرنجية إلى سحب ترشيحه.
وأضاف: "برأيي هذا احتمال ضئيل جدًا لأنه يجب أن ننتظر الإعلان النهائي لترشيح جهاد أزعور".
وسط تهديدات الإدراج.. ماذا يعني وضع لبنان على اللائحة الرمادية وكيف يمكن تفاديه؟

ولفت شاهين إلى أنه "بحسب إحصاء أجري في باريس أثناء وجود رئيس التيار جبران باسيل، جهاد أزعور بالحد الأدنى 59 صوت وفرنجية 54 صوت لتنتقل كرة الحسم إلى مجموعة نيابية تضم 15 نائبًا هم تكتل الاعتدال الوطني ونواب صيدا ونائبين أو ثلاثة من نواب التغيير، محتمل أن لا ينتخبوا أما إذا توسعت هامش النواب المحتارين والذين يرفضون رئيس التحدي هناك جو لدى الأحزاب المسيحية بتضامن الحزب التقدمي الاشتراكي وتكتل اللقاء الديمقراطي وقد قالها جنبلاط منذ يومين سنقف مع اتحاد الأحزاب المسيحية عند تسميتها لرئيس الجمهورية".

وتساءل "هل سيوجه الرئيس بري إلى جلسة انتخاب فيها موقف محسوم بفوز المرشح الذي ينافس مرشحه؟".
وأجاب:"باعتقادي الرئيس بري سيلجأ إلى تطيير النصاب وإن ضمن الرئيس بري الفوز لسليمان فرنجية ستكون الدورة الثانية معرضة لتطيير النصاب من قبل أحزاب المعارضة وهذا موقف معلن والنتيجة الحتمية هذا التوازن السلبي بين المرشحين الإثنين وإعلانهم مرشحين تحدي ونفتح لائحة جديدة بالتفتيش على رئيس توافق".
مناقشة