مئات الفلسطينيين يشيعون جثمان الطفل محمد التميمي ومواجهات مع الجيش الاسرائيلي عقب الجنازة

شيّع أهالي قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، جثمان الطفل محمد التميمي (عامان ونصف)، الذي قُتل برصاصة من الجيش الإسرائيلي استقرت في رأسه، وانطلق موكب التشيع من داخل مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، متجهاً نحو قرية النبي صالح، ورفع الجثمان على الأكتاف وسط ترديد هتافات منددة بالسياسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
Sputnik
وقال هيثم التميمي والد الطفل محمد لوكالة "سبوتنيك": "إن المشهد كان فظيعاً، حينما أطلق جنود الاحتلال النار صوبنا، لقد كنا متوجهين إلى منزل شقيقتي في قرية دير نظام المجاورة للمشاركة في عيد ميلاد ابنها، لكن رصاص الاحتلال اخترق جسدي ورأس ابني محمد، ولم يكتفوا بذلك بل منعوا طواقم الإسعاف من الوصول إلينا، وعلى العالم أنَّ يعلم بأنَّ هناك جريمة ارتكبت في قرية النبي صالح، وبحق طفل ادعى الاحتلال أنه أطلق النار عليهم".
مئات الفلسطينيين يشيعون جثمان الطفل محمد التميمي ومواجهات مع الجيش الاسرائيلي عقب الجنازة
ويقع منزل عائلة الطفل محمد التميمي مقابل برج للقوات الاسرائيلية مقام بشكل دائم على مدخل قرية النبي صالح، وقد تعرض المنزل سابقاً لإطلاق قنابل ورصاص بشكل متكرر، وأكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم لـ "سبوتنيك": "أنَّ استشهاد الطفل محمد الرضيع يلقي حجراً كبيراً في المياه الدولية الراكدة والتي لا تحرك ساكناً على ما يحدث في فلسطين، بينما يسارع المحققون الدوليون الى أوكرانيا لفتح تحقيقات، بينما في فلسطين ترتكب جرائم، يجب أن تتوقف المعايير المزدوجة ويجب الا يفلت المجرمون من العقاب".
مئات الفلسطينيين يشيعون جثمان الطفل محمد التميمي ومواجهات مع الجيش الاسرائيلي عقب الجنازة
وعقب تشييع جثمان الطفل محمد التميمي، اندلعت اشتباكات في قرية النبي صالح بين المواطنين والجيش الإسرائيلي، وتعالت صرخات نساء فلسطينيات في وجه الجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا الرصاص على المواطنين، ليصاب 6 فلسطينيين أحدهم بالرصاص الحي بمنطقة الفخذ، و5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
مناقشة