وعلى أنغام الموسيقى وإيقاع الرقصات الكلاسيكية والمعاصرة، كان تفاعل الحضور حاضرًا بقوة مع كل تصفيق حار يعلن إعجابه الشديد بما قدمه الراقصون والمغنون، والذي يعد جزءا بسيطا من الثقافة الروسية المفعمة بالأصالة والجمال.
وأفادت مراسلة وكالة "سبوتنيك" في محافظة اللاذقية السورية، أن الحفل يأتي ضمن أنشطة وفد مقاطعة نيجني نوفغورود الذي يزور اللاذقية، وضمن فعاليات أيام الثقافة لمقاطعة نيجني نوفغورود أوبلاست في سوريا، والتي تستمر لثلاثة أيام حيث تشمل معرضًا فنيًا وورش رسم وأعمال يدوية.
وقال مدير مسرح نيجني نوفغورود، سيرغي ميندرين، في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "أتينا إلى سوريا لنقدم حفلًا يتضمن موسيقا وأغاني روسية وعالمية ورقصات مختلفة"، مضيفًا: "سنغني ونرقص ونعزف الموسيقا عن الحب والسلام والصداقة".
وإذ أكد أن الثقافة هي التي توحد الشعوب على اختلاف أعراقها وانتماءاتها، فإنه أعرب عن سعادته لزيارة سوريا لعرض الثقافة الروسية في بلد يتمتع بحضارة عريقة، ويمثل المهد الحقيقي للحضارات الإنسانية، وصورة جميلة للتلاقي والتمازج بين الحضارتين الإسلامية والمسيحية.
وفي إطار زيارة وفد مقاطعة نيجني نوفغورود إلى اللاذقية، زار الموقع الأثري تل السمالية "مملكة أوغاريت" في ريف اللاذقية، واطلع على عمل البعثة الروسية للتنقيب في المحافظة.
وأكد نائب حاكم مقاطعة نيجني نوفغورود، بيتر فيتاليفيتش بانيكوف، أهمية الموقع الأثري الذي يعتبر معلمًا تاريخيًا ويحتمل أن يكون أقدم مكان للآثار في تاريخ البشرية وتاريخ سوريا، مشددًا على استعداد بلاده لتقديم المساعدة والدعم في حفظ واحترام تاريخ سوريا، وإعادة إعمار هذا الموقع التاريخي.