إصابة أكثر من 50 سوريا في الجولان المحتل خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية... فيديو

أصيب العشرات من أبناء الجولان السوري المحتل، اليوم الأربعاء، خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في قرية مسعدة ومنطقة الحفاير، التي تعتزم القوات الإسرائيلية إقامة توربينات هوائية فيها.
Sputnik
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بأن "الأهالي توجهوا إلى المنطقة بصدورهم العارية مدفوعين بحبهم لأرضهم وانتمائهم لها، واضطروا لاستخدام طرق وعرة للوصول إليها بهدف منع الآليات الإسرائيلية من مواصلة تجريفها، لكن القوات الإسرائيلية استقدمت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة وسط تحليق للطيران المسير، وحاصرت الأهالي، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام عليهم منذ لحظة وصولهم، ما أدى إلى إصابة العشرات بينهم إصابات خطيرة، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، كما اعتقلت 10 شبان".

وبحسب الوكالة، استقدمت القوات الإسرائيلية تعزيزات كبيرة إلى قرية مسعدة، واعتدت على الأهالي الذين تجمعوا فيها تنديدا بالانتهاكات في منطقة الحفاير، وللمطالبة بإطلاق سراح الشبان الذين اعتقلتهم خلال تصديهم لاقتحامها المنطقة ما أسفر عن إصابة أكثر من 50 منهم.

وندد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس باعتداء القوات الإسرائيلية.
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال 3 من جنوده لتمجيدهم جنين وإهانة إسرائيل

وقال: "أهلنا في الجولان السوري المحتل هم مدرسة في الصمود والإباء والوطنية ويتشاركون المعاناة مع الشعب الفلسطيني، فالعدو واحد والهدف واحد وهو تحرير الأرض وطرد الاحتلال".

وأكد عميد الأسرى السوريين المحررين، صدقي المقت، أن مخطط التوربينات مرفوض جملة وتفصيلاً لأن هدفه الحقيقي الاستيلاء على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وهذا المخطط لن يمر مهما بلغت التضحيات، فأهالي الجولان ثابتون صامدون حتى آخر نفس من رجل وشيخ وامرأة وطفل، ولن يتزحزحوا عن هذه الأرض.

وقال: "أبناء الجولان المحتل يسطرون اليوم ملحمة بطولية جديدة رسموها بأسطع صور النضال وأجملها، حيث تصدوا بصدورهم العارية لقوات الاحتلال وآلياته العسكرية رغم اعتداءاته الوحشية عليهم".

ينفذ أهالي الجولان المحتل منذ عام 2019، إضرابات عامة وشاملة واعتصامات ومظاهرات ووقفات احتجاجية للتصدي لمخطط التوربينات، الذي يعد من أخطر المخططات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف الجولان، حيث تعمل القوات الإسرائيلية على تمريره بذريعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح، في حين أن هدفه الحقيقي الاستيلاء على أكثر من ستة آلاف دونم من أراضيهم في انتهاك للاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الشعوب الواقعة تحت القوات الإسرائيلية ولقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، التي تؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال في الجولان السوري المحتل لاغية وباطلة، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
مناقشة