ومنذ نحو أسبوعين يتظاهر الآلاف من سكان شمال الجولان، احتجاجا على إسناد الحكومة الإسرائيلية لإحدى الشركات مشروع إقامة توربينات لإنتاج الكهرباء في قراهم وعلى أراضيهم الزراعية.
وأصدر نتنياهو قرارا بوقف أعمال بناء التوربينات مؤقتا والعودة لاستئنافها بعد عيد الأضحى، فيما يطالب سكان المنطقة بتجميد المشروع برمته.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس: "توجه قادة الطائفة الدرزية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية إيلي كوهين والمستشارة القانونية للحكومة غالي باهاراف ميارا بطلب لإعادة مناقشة قرار إقامة توربينات الرياح في شمال الجولان".
وتابعت: "في الطلب تمت المطالبة بإجراء المناقشة "على أساس الأدلة الجديدة والبيانات غير العادية التي تشير إلى تقدم البرنامج والموافقة عليه بطريقة غير قانونية".
وبحسب الصحيفة، يقول قادة الدروز إن هناك "شبهات خطيرة بارتكاب أفعال غير قانونية وحتى إجرامية من قبل الأطراف المعنية"، دون مزيد من التفاصيل.
والسبت الماضي، قرر نتنياهو تأجيل تركيب توربينات الرياح في مرتفعات الجولان السوري المحتل، بطلب من الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف.
وأبلغ نتنياهو الشيخ طريف أن البناء سيتوقف إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى. والجمعة الماضي، طالب طريف الحكومة بوقف العمل على توربينات الرياح بالقرب من بلدة مجدل شمس، أو "مواجهة رد فعل لم تشهده البلاد من قبل".
ويؤكد أهالي شمال الجولان السوري المحتل أن إقامة تلك التوربينات ستعيق زراعة الأرض وتمثل خطرا بيئيا على المنطقة، فيما تقول الحكومة الإسرائيلية إنها ستوفر الكهرباء لـ 50 ألف أسرة.