وأعلن روته استقالته بعد أن فشل التحالف الحكومي في التوصل إلى اتفاق بعد مشاورات طويلة بشأن التدابير لتقييد تدفق طالبي اللجوء، وفقًا للهيئة الهولندية للإذاعة والتلفزيون.
وقال روته في مؤتمر صحفي، يوم الجمعة، ونقلته القناة التلفزيونية: "هذا المساء، للأسف، توصلنا إلى استنتاج أن الاختلافات لا يمكن التغلب عليها. ولهذا السبب، سأقدم قريبًا طلب استقالتي نيابة عن حكومتنا بأكملها للملك".
ومساء الجمعة، عقدت حكومة هولندا اجتماعًا تقييميًا لحل أزمة الهجرة في البلاد. وأفيد بأن الأحزاب الحكومية توصلت إلى اتفاق بشأن الهجرة العمالية وهجرة الخبرات العالية، لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق بشأن التدابير المتعلقة بتقليص تدفق طالبي اللجوء.
وتدهورت الأوضاع المتعلقة بإيواء اللاجئين في هولندا بشكل حاد في أغسطس/آب 2022، حيث اضطر نحو 700 لاجئ لقضاء الليل في الشوارع بسبب نقص المساكن في مركز استقبال المهاجرين في بلدة تير-أبيل.
واضطر مجلس مدينة أمستردام مؤقتًا إلى توفير إقامة لما لا يقل عن ألف لاجئ على متن سفينة سياحية بسبب نقص المساكن في البلاد لطالبي اللجوء.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، دعت دونيا مياتوفيتش، المفوضة لحقوق الإنسان في مجلس أوروبا، السلطات الهولندية لاتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين ظروف استقبال اللاجئين في البلاد.
وبعد ذلك، أمرت محكمة لاهاي المحلية السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين تلك الظروف وتوافقها مع معايير الاتحاد الأوروبي.