مجتمع

جدل في ألمانيا بعد استبدال تمثال فتاة "الخصوبة" بعلامة استفهام ملونة بقوس قزح... صور

تسبب قرار جامعة فلنسبورغ الألمانية بإزالة تمثال قديم جدا بقي لعقود في بهو الجامعة كرمز لخصوبة المرأة وارتباطها بعملية الإنجاب.
Sputnik
وأزالت الجامعة تمثالا برونزيا طوله يزيد على المتر من بهو الجامعة، بمزاعم أنه "مزعج للطلاب"، وأن التمثال يلخص الأنوثة في "الخصوبة والإنجاب".
واستبدل التمثال بعلامة استفهام بلاستيكية غريبة الشكل ملونة بألوان قوس قزح كدعم للمثلية الجنسية وغيرها من المفاهيم الغربية.

وطالب اتحاد الطلبة في الجامعة الألمانية في عريضة نشرها بإعادة التمثال السابق، مؤكدا أن لكل فرد فهمه الخاص للفنون.

وتساءلت كاتبة نشرت مقالا في صحيفة "بيلد" الألمانية، قائلة: "ماذا سيقول فريتز (نحات شهير) عن ذلك؟ تمت إزالة تمثال برونزي ابتكره من بهو الجامعة الأوروبية بعد ما يقرب من 70 عامًا".
ونقلت "بيلد" عن مارتينا سبيرجاتيس، وهي المسؤولة عن تكافؤ الفرص في الجامعة، التي زعمت أن هناك "نسبة عالية من النساء بين الطلاب والمعلمين" وبعضهن يشعر "بعدم الارتياح" عند رؤيته. التمثال يرمز إلى "صورة قديمة للأنوثة ويقترح اختزال الأنوثة إلى الخصوبة والإنجاب".
حصلت المرأة (التمثال) التي انتزعت من مكانها مؤقتًا على حق اللجوء في مكتب مدير المبنى، أكسل دي هان (61 عامًا)، الذي قال: "أحب أن أتشارك مكتبي معها، لديها مكان دافئ وجاف على حافة النافذة حتى يقرروا ماذا يفعلون بها".

لكن رواد وسائل التواصل الاجتماعي كان لديهم رأي آخر، إذ سخرت إحدى الفتيات من القرار معلقة: "كلهم لديهم تلف في السقف (الرأس)! أستطيع أن أتخيل جيدا أيًا من "الطلاب" يختلفون مع الإنجاب ويعتبرون الحوض تهديدا".

ونشر حساب آخر صورة لقرد يحمل رأس إنسان، وعلّق عليه، قائلا: " يجب أن تضع جامعة فلنسبورغ الأوروبية هذا في البهو. هذا حقا الأنسب لها".

وعلّق حساب آخر على الحدث، قائلا: "تضيق أقلية أصوات صغيرة على مساحة الخطاب وتريد أيضًا اكتساب سلطة لتفسير الفن. بالنسبة لهم، فإن مشاعرهم وأحكامهم الذاتية أعلى من العقلانية وتنوع الآراء. هذه هي نهاية الثقافة".

وقال آخر: "يجب على أي شخص يشعر بعدم الارتياح بسبب مثل هذا التمثال أن يرى طبيبًا نفسيًا - على وجه السرعة، بدلاً من إزالة التمثال، كان من المفترض أن تساعد الجامعة في العثور على أطباء نفسيين".
مناقشة