وصُنفت إيران في المرتبة التاسعة في العالم من حيث الأقمار الصناعية بعد روسيا والولايات المتحدة وفرنسا واليابان والصين وبريطانيا والهند وإسرائيل.
وقد تمكنت إيران حتى الآن من تصميم أكثر من 10 أقمار صناعية وإطلاق بعضها إلى الفضاء.
وفي هذا التقرير نلقي الضوء عليها:
سينا 1
في عام 2005، أطلقت وكالة الفضاء الإيرانية القمر الصناعي "سينا 1″.
بمرور الوقت، خرج هذا القمر عن مداره وانقطع اتصاله بالأرض بسبب أعطال تقنية.
المهمتان الرئيسيتان للقمر الصناعي سينا كانتا الاستشعار عن بعد واستقبال وتخزين وإرسال بيانات الاتصالات.
أُميد
أميد، (الأمل)، هو أول قمر صناعي إيراني بالكامل وأول قمر صناعي ينسب للبلاد.
بدأت صناعة القمر الصناعي أميد في عام 2005، واستمرت حتى عام 2008، لينطلق إلى الفضاء في فبراير/شباط من العام نفسه من قاعدة سمنان شمالي إيران.
وظيفته تتركز بالقيام باتصالات مع محطة أرضية لإجراء قياسات مدارية، ويقوم بخمسة عشر دورة حول الكرة الأرضية كل 24 ساعة وتتم مراقبته من المحطة الأرضية مرتين عند كل دورة.
وقال التلفزيون الإيراني حينها، إن المدار الذي وضع فيه القمر "أميد" يبعد ما بين 250 إلى 500 كلم عن سطح الأرض، وأكد أن السلطات وصفت التجربة بالناجحة وتلقت إشارات إيجابية من القمر الاصطناعي.
رصد
ثاني قمر صناعي إيراني بالكامل أطلقته بنجاح وكالة الفضاء الإيرانية بالتعاون مع وزارة الدفاع في عام 2011.
يدور "رصد" حول الأرض كل 90 دقيقة، ويسهم في خدمات الاستطلاع وتشخيص الكوارث الطبيعية والبيئة والأرصاد الجوية وقياس درجة الحرارة والمراقبة والتحكم الجوي والبحري.
وبحسب تصريح لرئيس وكالة الفضاء الإيرانية السابق حميد فاضلي، فإن القمر "رصد" هو أول قمر صناعي إيراني يستطيع التقاط الصور.
وزود "رصد" بألواح شمسية متصلة بجدار القمر الصناعي وبطاريات داخلية لتزويده بالكهرباء.
نويد
أطلقت إيران بنجاح، صباح یوم الجمعة 3 فبرایر/شباط 2011، قمرها الصناعي الثالث "نويد علم وصنعت" (بشرى العلم والصناعة).
وتتلخص مهمته في التقاط صور للأرض إضافة الى البیانات المتعلقة بالطقس والمناخ، ويستقر القمر في مدار بيضوي يتراوح ما بين 270 كیلومتراً و 375 كیلومترا.
وقد اعتبر حينها خطوة متقدمة في تقنیة صناعة الأقمار الصناعية في إیران.
فجر
أعلنت مؤسسة الصناعات الفضائية الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع، صباح الاثنين عام 2015، عن إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء يحمل اسم "فجر".
ويعد "فجر" رابع قمر صناعي لإيران، وتم إرساله على متن الصاروخ "سفير فجر" القادر على حمل الأقمار الصناعية إلى ما وراء الفضاء ووضعه في مداره حول الأرض.
بيام
شهدت إيران في 2019، إطلاق خامس قمر صناعي إيراني بالكامل.
ووفقاً لوزير الاتصالات الإيراني، فإن الصاروخ الناقل للقمر الاصطناعي "بيام" (الرسالة) قطع بنجاح المرحلة الأولى والثانية، لكنه لم يتمكن من الوصول للمرحلة الثالثة، وبالتالي لم يستقر في المدار.
وذكرت وزارة الاتصالات الإيرانية على موقعها الإلكتروني أن القمر الاصطناعي كان سيستخدم في أغراض التصوير والاتصالات وكان مزودا بأربع كاميرات.
وكان من المقرر أن يبقى على ارتفاع 500 كيلومتر لمدة 3 سنوات تقريبا.
دوستي
بعد فشل "بيام"، أقدمت إيران في العام نفسه إطلاق القمر الصناعي "دوستي" إلى الفضاء الخارجي.
لكن المحاولة فشلت أيضا ولم يصل إلى مداره.
ظفر 1
في عام 2019، أطلقت إيران القمر الصناعي الإيراني "ظفر 1"، من محطة الإمام الخميني الفضائية في مدينة سمنان شرقي طهران.
ولكنه واجه خللا في بلوغ السرعة اللازمة لوضعه في المدار.
بدأ بناء القمر الصناعي في جامعة العلوم والتكنولوجيا في طهران، وابتكر علماء الفضاء الإيرانيون نسختين، هما الأقمار الصناعية ظفر 1 و2.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية وقتها إن قمر ظفر كان يهدف إلى إعداد خرائط للأراضي، والخرائط الأساسية، وخرائط التنمية المدنية، وخرائط الحقول الزراعية وخرائط التغيرات في البيئة الطبيعية للغابات والأراضي، ومراقبة التطورات في البحيرات الموسمية والدائمة.
نور 1
الحرس الثوري يطلق "أول قمر صناعي عسكري" إيراني إلى الفضاء في عام 2020.
وقد نجح قمر الاستطلاع في الوصول إلى مدار ارتفاعه 425 كيلومترا فوق سطح الأرض.
ويقطع هذا القمر الصناعي الإيراني دورة حول الأرض مرة كل 90 دقيقة.
وبحسب التقارير، يمكِّن القمر الصناعي، إيران من تنفيذ عمليات استطلاعٍ ومراقبةٍ للقوات الغربية، وعلى وجه الخصوص القواعد العسكرية الأمريكية وقواتها المتمركزة في الشرق الأوسط، وحتى تلك المتمركزة خارج المنطقة.
خيام
القمر الصناعي "خيام" هو قمر صناعي للاستشعار عن بعد تم صنعه من قبل شركة روسية بطلب من وكالة الفضاء الإيرانية.
تم إرساله إلى المدار القريب من الأرض في أغسطس/آب 2022، بواسطة صاروخ "سويوز" الروسي من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان.
لديه القدرة على التصوير بدقة نحو متر واحد في أطياف بصرية مختلفة، ومنذ وضعه في المدار أرسل صورا واضحة لمرقد الإمام علي في النجف الأشرف والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.
عمليات مراقبة القمر الصناعي في إيران تتم في مركز التحكم الفضائي التابع لمنظمة الفضاء الإيرانية غربي طهران.