"في الفترة من 2013 - 2015"... "طالبان" رفضت مقترحا أمريكيا خطيرا بشأن إيران

أفادت مصادر مقربة من الوفد المفاوض لحركة "طالبان" في الدوحة، بأن الحركة الأفغانية رفضت طلبا أمريكيا خاص بشأن إيران.
Sputnik
ونقلت وكالة فارس، مساء اليوم الخميس، عن مصادر مقربة من الوفد المفاوض لحركة "طالبان" في قطر، أن المندوب الأمريكي أعلن استعداد بلاده خلال اللقاءات الأخيرة للإفراج عن قسم من أموال أفغانستان المحتجزة لدى بلاده، مقابل قيام أفغانستان بدور ما لزعزعة الأمن في إيران.
عودة 4 آلاف لاجئ أفغاني من إيران إلى وطنهم
وأكدت المصادر أن حركة "طالبان" رفضت المقترح الأمريكي، والذي جاء على لسان المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون أفغانستان، توم ويست، حيث طلب صراحة أثناء انعقاده لقاءات متعددة مع وفد الحركة، بأن "تتحول أفغانستان خلال حكم الإمارة الإسلامية إلى قوة مزعزعة للأمن في إيران".
وأشارت المصادر المقربة من الوفد الأفغاني المفاوض بأن المقترح الأمريكي قد قدمه، توم ويست، خلال الأعوام من 2013 - 2015، حيث طرحته الإدارة الأمريكية، آنذاك، أكثر من مرة، وأن حركة "طالبان" كانت ترفض، دوما، هذه الاقتراحات، رغم الأوضاع الصعبة والمواجهات العسكرية والاشتباكات المسلحة بين الحركة نفسها وأمريكا.
وفي سياق متصل، عاد ما لا يقل عن 4000 لاجئ أفغاني إلى وطنهم عبر معبر زابول، في الثالث من الشهر الماضي، حسبما ذكرت وكالة أنباء "خاما برس"، اليوم الاثنين، نقلا عن مسؤولي أمن الحدود الإيرانيين.
وأفاد ضابط الحدود الإيراني، برويز قاسم زادة، إن هؤلاء اللاجئين الأفغان اعتقلوا بسبب الدخول غير القانوني إلى إيران ثم أعيدوا لاحقا إلى أفغانستان، كما تم القبض على بعض المهاجرين الأفغان بسبب انتهاء صلاحية جوازات سفرهم، حسبما نقلت وكالة "جنوب آسيا" للأنباء.
وأضاف قاسم زادة أنه من أجل الدخول إلى إيران والبقاء لفترة والخروج منها، يتعين على الرعايا الأجانب استخدام القنوات القانونية، مشددا على أن هؤلاء الأجانب الذين يدخلون إيران بشكل غير قانوني سيواجهون إجراءات قانونية من حرس الحدود.
يذكر أنه في شهر يونيو/حزيران الماضي، عاد أكثر من 74000 مهاجر أفغاني إلى البلاد من إيران عبر نقطة عبور طريق الحرير، وفقا لما ذكره مسؤولو طالبان الإقليميون في إدارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، في مقاطعة نمروز الغربية.
وكانت تقارير صحفية قد كشفت، في أواخر مايو/ أيار الماضي، عن تصاعد التوترات على الحدود الإيرانية الأفغانية، بعد أيام من اشتباكات أسفرت عن مقتل 3 جنود من الطرفين.
وقالت التقارير إن استعدادات تُجرى من قبل الطرفين لاشتباكات محتملة عند نقطة تفتيش "إسلام قلعة" الحدودية، التي شهدت الاشتباكات الأخيرة.
وأضافت التقارير أن العديد من شاحنات الوقود غادرت موقف السيارات الموجود هناك بسبب شائعات متداولة حول تحشيد عسكري متبادل، لكن نعيم الحق حقاني، رئيس دائرة الثقافة والإعلام في هرات، قال إن الحديث يدور عن شائعات ليس لها أساس من الصحة.
مناقشة