وزير إسرائيلي: هناك حالة "تمرد" داخل الجيش

قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، دافيد أمساليم، اليوم الثلاثاء، أن هناك حالة "تمرد" داخل الجيش الإسرائيلي، محذرا من تراجع "كفاءة" الجيش في بلاده.
Sputnik
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عن الوزير الإسرائيلي، أنه لا بد من معاقبة المتمردين داخل صفوف الجيش، واصفا الأمر بـ"الخطير"، مناديا بمعالجة الأمر بسرعة، وإلا سيكون له تبعات مستقبلية خطيرة على بلاده.
وجاءت تصريحات دافيد أمساليم تعليقا على تصريحات الجنرال تومير بار، قائد سلاح الجو الإسرائيلي، والخاصة بعدم كفاءة الجيش على خلفية احتجاج عشرات الضباط من قوات السلاح على خلفية التعديلات القضائية في البلاد.
وشدد الوزير الإسرائيلي عن حزب "الليكود" الحاكم في البلاد على أنه لا علاقة للجيش الإسرائيلي بقرارات يتخذها المستوى السياسي.
بعد تصريحات قائد سلاح الجو.. نتنياهو يلتقي مع لابيد لبحث مدى "كفاءة" الجيش الإسرائيلي
والسبت الماضي، حذر الجنرال تومير بار، قائد سلاح الجو الإسرائيلي، من أن كفاءة جيش بلاده لن تعود كما كانت، بل تشهد ضررا بمرور الوقت، بحسب تعبيره.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن الجنرال بار، أن "الضرر داخل المنظومة العسكرية الإسرائيلية يزداد عمقا ويزيد من ضعف كفاءة الجيش نفسه والتي لن تعود كما كانت"، مؤكدا أن "تلك الكفاءة لن تعود إلى سالف عهدها، على خلفية احتجاج ضباط الاحتياط، والذي يأتي نتيجة لاعتراضهم على التعديلات القضائية التي تحاول حكومة بنيامين نتنياهو، تمريرها".
ودعا قائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى زيادة جرعة التدريبات العسكرية، وهو ما صرح به خلال لقاء مع 60 ضابطا وطيارا في قاعدة عسكرية، موضحا أن هناك ضررا حقيقيا في الجيش الإسرائيلي، وخاصة سلاح الجو، لكن لا يمكن معرفة ما إذا كان سيكون هناك ضرر أكبر في غضون شهر أم لا، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي مستعد للحرب، في الوقت الحالي، ولكن الضرر الذي يلحق باللياقة البدنية يزداد عمقا مع مرور الوقت، بحسب قوله.
رئيس "الموساد" يكشف حقيقة التنسيق بين الأذرع الأمنية بشأن كفاءة سلاح الجو الإسرائيلي
وأشار الجنرال تومير بار، إلى أنه يجري محادثات شخصية مع الضباط والطيارين، الذين أعلنوا إنهاء أو تعليق خدمتهم في سلاح الجو الإسرائيلي، لافتا إلى أنه حتى مع عودة كل هؤلاء الطيارين والضباط فإن القوات الجوية في بلاده لن تكون هي نفسها، بحسب قوله.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أوضحت، الأحد الماضي، أن كبار مسؤولي الأمن في إسرائيل سيقومون بتحرك أحادي الجانب لاستدراك الأزمة المتصاعدة بشأن كفاءة ومدى الاستعداد العسكري للحرب.
وأكدت القناة الإسرائيلية الـ 12 أن رؤساء الأجهزة الأمنية الثلاثة (الموساد والشاباك وأمان) سيعملون على التنسيق فيما بينهم بهدف منع التصعيد بشأن أزمة جنود الاحتياط ومدى تأثيرها على الجيش الإسرائيلي، موضحة أن رؤساء الأجهزة الأمنية اتفقوا فيما بينهم على عرض بياناتهم عن الوضع أو الأزمة الجارية على الجمهور بأنفسهم، متجاوزين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفسه.
وهو ما نفاه جهاز الموساد من أن الآراء العسكرية تعرض في نقاشات أمنية مغلقة وأمام مستوى سياسي فقط، وليس للجمهور بوجه عام.
لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تعقد اجتماعا طارئا لبحث كفاءة سلاح الجو الإسرائيلي للحرب
وفي 18 يوليو/ تموز الماضي، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، جنود الاحتياط الذين قرروا رفض الخدمة العسكرية، احتجاجًا على خطة "إصلاح القضاء"، إلى العدول عن قرارهم، مشددًا على أنه بحاجة إليهم "لحماية إسرائيل"، بحسب قوله.
وفي 24 من الشهر ذاته، صادق الائتلاف الحاكم (64 نائبا من أصل 120 في الكنيست)، على قانون "الحد من المعقولية" الذي يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل)، التي تمكنها من إلغاء قرارات حكومية بدعوى "عدم المعقولية".
وتشهد إسرائيل سلسلة من الاحتجاجات المستمرة، منذ 30 أسبوعا، في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على الخطة الحكومية التي يصفها المعارضون بـ"الانقلاب" ويقولون إنها "ستقضي على الديمقراطية في إسرائيل".
مناقشة