وزير الإعلام اليمني: بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة غطاء لـ"أنصار الله"

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني
اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، اليوم الجمعة، بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (غرب اليمن)، بالتغطية على خروقات جماعة "أنصار الله" اليمنية لاتفاق ستوكهولم، الذي توصل إليه الطرفان أواخر العام 2018.
Sputnik
وكتب على موقع "إكس" ("تويتر" سابقا)، أنه "يستغرب الصمت المطبق لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) ورئيسها اللواء مايكل بيري رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة، إزاء التصعيد المتواصل للحوثيين، وآخره تعزيزاتهم العسكرية نحو المحافظة، وإعلانهم المتكرر عن إجراء تجارب صاروخية في البحر الأحمر انطلاقا من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى"، على حد قوله.
وأضاف:

"من المؤسف القول أن بعثة (أونمها) بأدائها الحالي باتت مجرد غطاء للحوثيين لاختراق اتفاق ستوكهولم، والجرائم التي يرتكبونها بحق المدنيين في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة، من قصف بمختلف أنواع الأسلحة، وزراعة الألغام والعبوات الناسفة، واستمرار في تقطيع أوصال المحافظة، ونهب خيراتها".

وأشار إلى "أن اتفاق السويد بخصوص الأوضاع في محافظة الحديدة، وموانئها، نص في بنده الأول على وقف فوري لإطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف وراس عيسى، وإعادة نشر مشترك للقوات خارج المدينة والميناء، والالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، وإزالة كل المظاهر العسكرية".
وطالب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الأمم المتحدة بـ"نقل مقر بعثتها لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) إلى المناطق المحررة، أو منطقة محايدة، وعدم تركها رهينة ضغوط وابتزاز الحوثيين"، داعيا إياها إلى "إصدار موقف واضح من التصعيد المتواصل الذي لا يهدد الامن والاستقرار في اليمن فحسب، بل الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، والأمن والسلم الإقليمي والدولي"، على حد قوله.
ويوم الأربعاء الماضي، كشفت "أنصار الله" على لسان رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة، مهدي المشاط، عن إجراء تجربة صاروخية قالت إنها "أربكت القوات الأجنبية في البحر الأحمر".
قيادي جنوبي لـ"سبوتنيك": الانتقالي يتحمل منفردا المواجهات مع "أنصار الله" منذ 8 سنوات
وأعلنت الأمم المتحدة، في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2018، تهدئة بين الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" في مدينة الحديدة وضواحيها التي كانت مسرح قتال عنيف أوقفها اتفاق ستوكهولم الذي توصل إليه الطرفان خلال جولة مفاوضات استضافتها العاصمة السويدية.
وتضمن اتفاق ستوكهولم إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَّليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات على تفاصيله.
مناقشة