في ليبيا... أهوال لا توصف

مسؤول ليبي لـ"سبوتنيك": القطاع المصرفي يعود للعمل في درنة

باشرت البنوك التجارية العاملة في مدينة درنة المنكوبة، اليوم السبت، استئناف أعمالها بعد الإعصار المدمر الذي اجتاح المدينة.
Sputnik
وقدمت البنوك التجارية تسهيلات كبيرة لسكان المدينة في عمليات السحب والصرف واستخراج الصكوك البنكية وغيرها من الخدمات.
وفي تصريح خاص لـ "سبوتنيك"، قال محمد سعيد، مدير مكتب الإعلام في مصرف الجمهورية،

مصرف الجمهورية سيستأنف العمل في المدينة بدءا من يوم الأحد، الثالث والعشرون من سبتمبر (أيلول) الجاري، بفرعين، فرع المدينة وفرع الصيرفة الإسلامية.

وتابع سعيد أن إدارة المصرف وضعت خطة لتوفير السيولة النقدية بشكل يومي وتمكين العملاء من سحب أرصدتهم، مؤكدا أن "عمليات السحب مفتوحة لجميع سكان المدينة".
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعاني منه البلاد أزمة سيولة نقدية في جميع البنوك العاملة في الدولة، منذ عدة سنوات.
كان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، قد أكد في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن فرق الإنقاذ والبحث والتفقد المحلية والدولية أنهت عمليات البحث عن الناجين وسط مدينة درنة، واتجهت جميعها للبحث في أعماق البحر والشواطئ.
وأشار المتحدث باسم القائد العام للجيش الليبي، إلى أن "مدينة درنة في الوقت الحالي بعد الصدمة الأولى، بدأت الأمور تسير بشكل جيد داخل المدينة سواء على مستوى البحث والإنقاذ أو الإمدادات أوالخدمات الصحية، وهي مهمة جدًا على مستوى الخدمات الصحية، والأمور جيدة جدا".
في ليبيا... أهوال لا توصف
المسماري: عمليات البحث وسط درنة انتهت والفرق الدولية والمحلية تركز جهودها في البحر
في العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، وخلف دمارًا كبيرًا وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
واجتاح الإعصار "دانيال"، بسرعة بلغت 180 كيلومترا في الساعة مع كميات قياسية من المياه، سدين يعود تاريخهما إلى السبعينيات، ما أدى إلى إطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه التي ضربت بعنف غير مسبوق منازل مدينة درنة الواقعة شمال غربي البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها.
مناقشة