موسكو ترد على تصريحات باشينيان: محاولة لتبرئة الذات أمام الإخفاقات السياسية

صرحت وزارة الخارجية الروسية أن رسالة رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، تحتوي على هجمات ضد موسكو غيرمقبولة ومرفوضة.
Sputnik
وقالت الوزارة: "هناك محاولة للتنصل من المسؤولية عن الإخفاقات في السياسة الداخلية والخارجية، وتحويل اللوم على موسكو".

وأضافت الوزارة أن رئيس الحكومة الأرمينية اعترف بشكل أساسي بأن يريفان كانت تستعد عمدا طوال هذا الوقت للابتعاد عن موسكو.

وتابعت: "وبناء على طلب يريفان، يتم نشر غوغاء مضادة لروسيا في وسائل الإعلام الأرمينية".

وقالت الخارجية الروسية: "مثل هذا النهج غير المسؤول من قبل فريق باشينيان تسبب في استياء واضح لدى جزء من المجتمع الأرميني، والذي تم التعبير عنه في الاحتجاجات الشعبية. وبطبيعة الحال، فإن الادعاءات القائلة بأنها مستوحاة من روسيا لا علاقة لها بالواقع".

وأوضحت الوزارة أن روسيا كانت دائمًا مخلصة لالتزاماتها الحليفة، واحترمت الدولة الأرمينية ولم تضع الجمهورية أبدًا أمام خيار: معنا أو ضدنا.
لافروف: هناك لوبي يحاول تقويض الدور الروسي في أرمينيا لتعزيز مصالح واشنطن وحلفائها
وتابع بيان الخارجية: "بدلاً من أن يراعي باشينيان الاتفاق النبيل بين زعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 حول ترك القرار بشأن وضع قره باغ للأجيال القادمة، خضع لتحذيرات الغرب".

وأشارت الوزارة إلى أن يريفان ترتكب خطأً فادحاً بمحاولتها المتعمدة لتدمير العلاقات المتعددة الجوانب والقائمة منذ قرون بين أرمينيا وروسيا، ما يجعل البلاد رهينة للألعاب الجيوسياسية للغرب.

وقالت وزارة الخارجية: "نحن واثقون من أن الغالبية العظمى من السكان الأرمن على علم بذلك".
يذكر أن ناغورني قره باغ، هي منطقة في القوقاز كانت منذ فترة طويلة موضوع نزاع إقليمي بين أرمينيا وأذربيجان، الغالبية العظمى من سكانها هم من الأرمن.
وفي عام 1923، حصلت المنطقة على وضع منطقة الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وفي نهاية شهر مايو/ أيار من هذا العام، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن "يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان، داخل الحدود السوفيتية"، أي مع قره باغ.
وفي سبتمبر/ أيلول الجاري، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن القيادة الأرمينية اعترفت بشكل أساسي بسيادة أذربيجان على قره باغ.
وقال الزعيم الأذربيجاني إلهام علييف، إن "أذربيجان وأرمينيا قد توقعان معاهدة سلام، قبل نهاية العام، إذا لم تغير يريفان موقفها".
مناقشة